قال اللواء حمدي بخيت، الخبير الامني والعسكري، أن مصر استنفزت كل السبل السياسية المتاحة، لحل أزمة سد النهضة، وديًا بالتفاوض السلمي، إلا ان إثيوبيا تتعنت على موقفها الذي يهدد أمن والستقرار المنطقة.
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، أن مصر قطعت شوطا مهما في العلاقات الدولية والإقليمية، حتى لا تعطي فرصة لأي أطراف دولية وإقليمية، أو حتى إثيوبيا، للتشكيك في مصداقية مصر لحل أزمة سد النهضة، سياسيا، بإسلوب يرضي جميع الأطراف.
وأوضح بخيت أن المفاوضات بين أطراف الصراع حول السد، تمت على جميع المستويات الدبوماسية، واصفا ذلك بأنه شئ مهم ومهم جدا، لتدعيم موقف مصر أمام العالم.
سد النهضة
وفسر بخيت هذه المستويات، في 3 أشكال، المستوى الثلاثي، بعقد اجتماع بين وزراء الخارجية بمصر والسودان وإثوبيا.
المستوي السداسي، بعقد اجتماعات بين وزراء الخارجية، رفقة وزراء الرس للدول الثلاث، والمستوي االتساعي، بمشاركة المخابرات العامة لوزراء الري والخارجية، في جولات تفاوضية.
وأكد الخبير السياسي والعسكري، على تعنت الجانب الإثيوبي إزاء مفاوضات سد النهضة، رغم كل تلك المجهودات المثمنة، فقال: لم تلتزم إثيوبيا في هذه المراحل بل واصلت تعنتها، واستكملت بناء السد وقيامها بالملء الأول، بتصرف أحادي، إضافة إلى التصريحات المستفزة من المسئولين الإثيوبيين.
ضرب سد النهضة
وتابع بخيت: بذلك تكون مصر استنفزت و استخدمت كل السبل المتاحة، لحل أزمة سد النهضة، بإسلوب يليق بدولة كبرى، تحترم قيم المجتمع الدولي والإقليمي.
وأكد الخبير الأمني والعسكري، أن مصر قادرة على تحمل أعباء خياراتها لحل قضية سد النهضة، ومنها الخيار العسكري، موضحا أن كل الخيارات متاحة لحل الأزمة.
الخيارات كلها مفتوحة لتسوية قضية السد النهضة
وقال بخيت في تصريحات خاصة، لـ «أوان مصر»، أن الخيارات كلها مفتوحة لتسوية قضية السد الإثيوبي، ولكن يظل خيار السلام هو الأهم بالنسبة لمصر.
وأضاف بخيت “بعد تصريحات الرئيس بخصوص القضية، وتصريحات إثيوبيا الاستفزازية، بخصوص استعدادهم للملء الثاني في موعده، وإعلانهم عن إنشاء 100 سد على نهر النيل، فكل الخيارات مفتوحة، ولا يوجد قرار بعينه، يمكن التثبت به”.
وعن سؤاله بخصوص الحل العسكري، قال بخيت أن الخيار العسكري مطروح، ولا استطيع أن أقول أنه قريب، لكن موجود على الطاولة المصرية.
وبسؤاله عن قدرة مصر لتحمل أعباء الحرب والخيار العسكري لحل قضية سد النهضة، قال بخيت إن الدول التي تأخذ قرار قادرة على تنفيذه، ومصر لن تأخذ قرار هي ليست قادرة على تنفيذه.
ملف سد النهضة أمام الأمم المتحدة
في سياق متصل، قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى والموارد المائية، بأن مصر اتخذت كل الطرق الدبلوماسية بخصوص أزمة سد النهضة، وأخيراً مصر لجأت إلى الأمم المتحدة وتم تجهيز ملف كامل تم إرسالة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وتابع عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية ما الإعلامية “قصواء الخلالي” ببرنامج “ساعة وساعة مع قصواء الخلالي” على إذاعة “نغم أف إم”، بأن الخارجية المصرية، قطعت شوطاً كبيراً فى ذلك الملف، وسيتم عرضة على الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يكون هناك قرارات للمجلس ستكون حاسمة لتلك الأزمة، ومصر قدمت كل ما يحفظ حقوقها المائية فى تلك الأزمة.
وأضاف:” بأن مصر تريد السلام، وحريصة على مصالح كل دول حوض النيل، ونحن ندعم التنمية، والدولة المصرية، ليست فى خصومة مع أثيوبيا، ولكن نعمل على حفظ حقوقنا، ومصر أول من وقف مع دعم دول حوض النيل، فى مصر تشارك فى إنشاء سدود فى السودان مهمتها الحماية من الفيضانات، وفى تنزانيا لدينا العديد من المشارسع، وكذلك في رواندا والكونغو وغيرها من الدول، مصر تدعم التنمية.