يتسائل الشارع المصري في الفترة الأخيرة عن موعد إعلان أسعار الوقود الجديدة، وذلك بعد موجه الارتفاعات التي طالت أغلب القطاعات، ومن المقرر أن تعقد لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية اجتماعها الأول خلال شهر يناير الجارى 2024 ، لبحث أسعار البنزين والسولار خلال الربع الأول من العام.
وتعقد لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية اجتماعها الدوري كل 3 أشهر لمراجعة وتقييم العوامل التي يتم على أثرها تحديد سعر المواد البترولية وهي: سعر خام برنت في البورصات العالمية، وسعر الصرف، وتكاليف التداول، ومن المقرر أن تقل أو تزيد أسعار البنزين أو غيره بنسبة لا تتجاوز 10%.
أسعار البترول الجديدة
واتسعت الفجوة بين إنتاج واستهلاك السولار خلال أول 9 أشهر من 2023 نحو 46% لتصل إلى 3.4 مليون طن مقابل 2.3 مليون طن خلال الفترة نفسها من 2022، وتراجع إنتاج السولار 11% ليصل إلى نحو 7.2 مليون طن، فيما ارتفع الاستهلاك 1.6% ليصل إلى 10.6 مليون طن، بحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وتسد مصر الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك عبر الاستيراد الذى وصل حجمه إلى 3.4 مليون طن بقيمة 2.9 مليار دولار.
توقعات أسعار البترول الجديدة
” أوان مصر”، تواصلت مع محللون لتوضيح التوقعات والعوامل التي يتم على أثرها تحديد أسعار السولار والبنزين:-
قال خبير الطاقة “وليد عبدالفضيل زيدان”، إن هناك عدة عوامل تؤثر في ارتفاع أسعار البترول، وهي التوترات الجيوسياسية، الحرب الروسية الأوكرانية، والتى بالتأكيد اقتربت الي نقطة اللاعودة، وانقطاع النفط وبتعطيل خط نوردستوم الناقل للغاز الروسي الى اوروبا وبهذا يكون تنفيذ العقوبات ضد روسيا ويؤدى الى حدوث أزمة عالمية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ ” أوان مصر”، أن هناك حرب اسرائيل على غزة والتى تحمل بوادر أزمات خلال الفترة القادمة، فان امدادات النفط العالمية تواجة عدم مجارات الزيادة فى الطلب العالمي على النفط ، وهناك نقص فى الخطط الهيكلية فى الاستثمارات لإنتاج النفط والغاز .
وأشار “زيدان” إلى أن الاحتلال الاسرائيلي على غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن هجمات الحوثيون على السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر، من ضمن العوامل التي تؤدي إلى توترات نقل الطاقة عالميًا وتخوف من تعطل إمدادات الطاقة بالشرق الأوسط.
أسعار البنزين الجديدة
من جانبه توقع الدكتور سامح نعمان خبير الطاقة، أن ارتفاع الأسعار خلال الربع الاول من السنة الجارية يكون عالمياً ،«لان السوق عرض وطلب، ومن العوامل الرئيسية فى ارتفاع النفط هى الصين والهند لان الصين لان كميات السحب لديهم تتعدى 5.5 مليون برميل يومياً».
وكشف”خبير الطاقة” عن اتفاع اسعار النفط خلال الفترة القادمة ، يتراوح مابين 80 لـ 85 دولار للبرميل الواحد، متوقعاً زيادات اعلى لان الدول المنتجة تنتج كميات اقل وتبيع بأسعار مخفضة ، البنزين والسولار داخل أي دولة يعتمد على سعر البترول عالميًا، وبالتالي في حالة صعوده عالميًا ستشهد أسعار البنزين والسولار زيادة. .
واكد”نعمان” أن «الدول الأوروبية وصلت لخسائر كبيرة فى شراء الغاز لأنها تستوردة من روسيا عن طريق وسيط ، ومهما فرضت من عقوبات على روسيا فهى الخاسرة».
واضاف”حبير الطاقة” ان« تعطيل وصول السفن الناقلة للمواد البترولية الى أوروبا وأمريكا وتاخر امداداتها يكون لمدة 14 يوم فقط ، لذلك تعد توترات مؤقته وليست دائمة على الصعيدين المحلى والعالمى.».
واشار الى ان «السعودية هى الاساس فى النفط ولعمل توازن فى السوق العالمى فتتجة الى خفض سعر موادها البترولية وقلة انتاجها ، مضيفا: ان نيوزيلندا وإيران يعدو من الدول التى لديها انتعاش اقتصادى فى المواد البترولية ، حيث يتم توزيعهم للبترول فى الاسواق بالباطن و بأسعار مخفضة عن السعر العالمى بسبب فرض العقوبات عليهم ، وهذا مؤثر على الدول المنتجة للبترول».