تسائل عددًا من المواطنين ، بخصوص تقبيل الزوج لزوجته في شهر رمضان أثناء الصيام ، هل تفطر ، وما هو حكم الدين ورأي الشرع في ذلك.؟
وجاء رد دار الإفتاء المصرية بعد بحث الفتوى بين كبار العلماء في هذا الشأن، وقالت الإفتاء، :«تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم».
وتابعت الإفتاء فتواها، :«وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع، إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه».
وأكملت الإفتاء ، نستشهد بحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِأَرَبِهِ متفق عليه».
واختتمت الإفتاء بـ حديث ، «وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ، فَنَهَاه. فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ” رواه أبو داود».
والله تعالى أعلى وأعلم.