كتبت_ ياسمين أحمد
تؤثر الصحة النفسية على مرحلة من مراحل حياتنا، وتتحكم في طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفاتنا، ويعتبر الوعي بالصحة النفسية من المجالات التي تحظى باهتمام عالمي، لأن إهمالها يؤدي لنتئاج وعواقب وخيمة ومن أبرزها الانتحار.
ما الرابط بين المرض العقلي والسلوك الانتحاري؟
تشير التقارير إلى أن حوالي 90 % من الأشخاص الذين ينتحرون قد عانوا من شكل من اشكال الأمراض العقلية، ومع ذلك فإنه لا يؤكد الأشخاص الذيت تم تشخيصهم سريريا بمرض عقلي سيصابون بسلوك انتحاري.
المرض العقلي بالتزامن مع الظروف الاجتماعية يمكن أن يصبح من العوامل التي تؤدي إلى مشاعر وسلوكيات انتحارية، فالأفراد المصابون بالاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب هم أكثر عضرة للانتحار، وهذه الاضطرابات المزاجية القابلة للتشخيص جنبا إلى جنب مع الاضطرابات النفسية( اضطراب القلق واضطراب الشخصية وما إلى ذلك) التي تحدث مع الاكتئاب، هي أيضا عرضة للسلوك الانتحاري.
مؤشرات الانتحار
إذا كان الفرد يميل إلى الانسحاب اجتماعيا من الأصدقاء والعائلة، ولديه تقلبات مزاجية دراماتيكية أو سلوك متسرع ومتهور، يمكن اعتباره كعلامات تحذير، ويجب توفير الرعاية فورا.
هل الإجهاد يلعب دورا في السلوك الانتحاري؟
من المهم فهم الصلة بين المرض النفسي والتوتر، فالشعور بالتوتر هو جزء طبيعي من حياتنا، ويمكن أن تتوتر من العمل والدراسة والأسرة والعلاقات وغير ذلك، إلا أنه عندا يستمر التوتر لفترة طويلة، يسبب العديد من الصعوبات في الحياة اليومية، ويمكن أن تسبب التحولات المفاجئة والاضطرابات الدائمة إجهادا مستمرا يؤدي في النهاية إلى اضطرابات القلق.
إلا أن التوتر يلعب دورا أساسيا في السلوكيات الانتحارية، حيث أن الأحداث المجهدة هي أحد الأسباب الرئيسية للانتحار، حيث أشارت الدراسات إلى أن بعض الجينات في الجسم التي تنظم الإجهاد مرتبطة بسلوك الانتحار.
اقرأ أيضا: