اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بالتلاعب بأرقام تقرير البطالة الأخير.
و شككت المعارضة في تقرير أصدرته الحكومة بشأن البطالة في البلاد، مشيرة إلى أن عدد العاطلين عن العمل في تركيا تجاوز مليوني شخص بعد أزمة كورونا.
كما كذبت المعارضة التقارير التي تقول بأن 223 ألف تركي فقدوا وظائفهم بسبب الإغلاق المؤقت عقب انتشار وباء كورونا، وقالت إن عدد أماكن العمل التي أغلقت بقرار حكومي بسبب تفشي الوباء في البلاد بلغ 144 ألفا، وفقد العاملون في هذه الأماكن مصدر رزقهم، ومنهم 504 آلاف حلاق و982 ألف عامل توصيل، و523 ألف موظف في المراكز التجارية، كما فقد مليون و900 ألف عامل في قطاع المطاعم والمقاهي وظائفهم أيضا.
وقال داوود أوغلو: “في الوقت الذي احتاج فيه العاطلون عن العمل أموال صندوق البطالة لم يجدوا شيئا، لأنه الحكومة حولت هذه الأموال وقدرها 21 مليار ليرة للبنك المركزي واستخدمتها لصالحها وهذا ليس من حقها، كما أهدرت الحكومة أموال ضرائب الإعمار، والأموال التي جمعت من قانون بدل الخدمة العسكرية”.
أما علي باباجان الذي كان الاقتصاد التركي في أوج قوته حين كان وزيرا للاقتصاد، قبل أن يختلف مع أردوغان ويستقيل من الحزب الحاكم ويؤسس حزبه الخاص، فقد انتقد تعامل حكومة أردوغان مع الأزمة الاقتصادية الحالية، داعيا إياه للاقتراض من صندوق النقد الدولي، لإنقاذ اقتصاد البلاد، الأمر الذي يرفضه أردوغان بشدة.
و في ساق متصل.. هبطت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي عند 7.25 ليرة للدولار مواصلة خسائرها وسقوطها الحر المُستمر منذ نحو أسبوع، وذلك بعد تصريحات من أحد صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، فسّرها المتعاملون على أنها استبعاد لاحتمالات تمديد المركزي لخط مبادلة عملة مع أنقرة.
وارتدت الليرة قليلاً ليصل سعر الدولار إلى 7.23 ليرة، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 7.25 ليرة في وقت مبكر من اليوم، متجاوزة أضعف مستوى لها عند ما يقرب 7.24 والذي كانت سجلته في أغسطس عام 2018.
ويعني الانخفاض القياسي لليرة اليوم خسارتها لأكثر من 20% من قيمتها منذ بداية العام.
ووصفت الهيئة المسؤولية عن تنظيم المصارف التركية اليوم أي معاملة مصرفية قد تؤثر على أسعار الصرف بأنها “استغلالية ومضللة”.
ومنعت تركيا 3 بنوك من التعامل ع الليرة، هي يو بي إس وسيتي جروب وبي إن بي ياريبا وتتهم مؤسسات دولية بالتلاعب ب عملتها ال هبطت لادنى مستوى لها من 2008.
وحذرت الهيئة من نشر أية معلومات مضللة أو شائعات عبر الإنترنت أو أي منصة أخرى بشأن أسعار صرف العملات الأجنبية، وقامت المصارف التركية مؤخراً ببيع الدولار بقوة لدعم الليرة، إلا أن هذه الطريق لم تُجد نفعاً.
وفي محاولة لتهدئة المستثمرين، تحدث وزير المالية بيرات البيرق أمس الأربعاء عن خطوط تمويل محتملة مع بعض دول مجموعة العشرين، غير أنه لم يذكر تفاصيل محددة.
وتشهد الليرة التركية تدهورا مقابل العملة الأميركية منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد في وقت سابق هذا العام.
وأقر البنك المركزي بتراجع الليرة لكنه قال إن استمرار تدهور أسعار السلع الدولية ومنها النفط الخام “يؤثر على توقعات التضخم بشكل إيجابي”.