اتهم رئيس حزب المستقبل التركي المعارض ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعمل على جعل تركيا دولة أقزام عبر إشاعة مناخ الخوف في أوساط الشعب وتحويل السلطة الحاكمة إلى شركة دعاية.
وأعرب أوغلو عن استنكاره قيام نظام أردوغان والآلة الإعلامية الضخمة التابعة له بترويج شائعات تزعم قرب وقوع انقلاب جديد في البلاد.
وأكد أوغلو أن نظام الرئيس التركي يروّج لمزاعم انقلابية من أجل التستر على فشله إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية خانقة وسياساته الخارجية التي عمقت عزلة أنقرة إقليميا ودوليا.
وقال إن “السلطة الحاكمة بدأت تتخوف من الشعب… هذا الوضع الذي يحول بلدنا إلى دولة أقزام، ويحوّل السلطة الحاكمة إلى شركة دعاية، يؤدي حقاً إلى تكوين صور مأساوية، لأن الدول ينبغي أن تدار بالجدية وليس بالحملات الدعائية”.
وأشار أوغلو إلى أن توجهات أردوغان الحالية وخطاباته وسياسات الحزب الحاكم تندرج في إطار البحث عن غطاء شرعي لميولهم الاستبدادية والاستغلالية لكل مقدرات البلاد لتحقيق طموحاتهم السلطوية.
كما تطرق إلى تكرار وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الخاضعة للحزب الحاكم الحديث عن محاولات انقلابية مزعومة، قائلا “مع الأسف، بعض أنصار السلطة عند الحديث عن احتمالية انقلاب يدخلون في سباق حول عدد الأسلحة التي سيحملونها والرصاصات التي سيطلقونها وكمية الدماء التي ستسال وكيف سينتقمون”.
وحمل المعارض التركي البارز نظام أردوغان فشله في إدارة الأزمات الكبيرة التي حلت بتركيا في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي استفحلت بالبلاد.
وأضاف أن “من عجزوا عن إدارة المصائب الكبيرة التي حلّت بالبلاد منذ نهاية فبراير الماضي، ولا يعرفون كيف سيسيطرون على الأضرار والفاتورة الثقيلة خلال الأشهر المقبلة، يحاولون اللجوء إلى طرقٍ ما من أجل التلاعب في الأجندة السياسية”.