كشف أحمد مهران المحامي بالنقض، أن عقوبة المتهمين بابتزاز فتاة الشرقية “هايدي” بصور خادشة لها والتشهير بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سوف تكون الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن سنتين، والغرامة من 10 آلاف جنيه حتى 100 ألف جنيه.
وأوضح مهران في تصريحه الخاص لـ «أوان مصر» أن الانتحار هنا ليس له علاقة بالابتزاز الإلكتروني، فـ لا يعاقب المبتز على انتحار الضحية ولكن يعاقب بتهمة الابتزاز الإلكتروني، لأن قرار الانتحار اتخذه المنتحر بكامل إرادته.
واستكمل تصريحه موضحًا أنه لا تطبق على المتهم عقوبة القتل لأن ذلك ليس قتل وابتزاز أدى إلى الانتحار، فالركن المادي لجريمة القتل لا يحوي التهديد والابتزاز بداخله.
وتنظر محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار ياسر سنجاب، أولى جلسات المتهمين في واقعة ابتزاز الطالبة هايدي ضحية الابتزاز الإلكتروني.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة خمسة متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم بتهديد المجني عليها الطفلة هايدي وشقيقتها عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي، وإفشائهم صورًا خادشة منسوبة للأولى، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
انتحار فتاة الشرقية «هايدي»
على خطى “بسنت خالد” قررت فتاة الشرقية “هايدي” أن تسير فـ كانت لها نفس النهاية المأساوية، ضحية جديدة من ضحايا الابتزاز الإلكتروني قررت أن تُنهي حياتها بعد أن قام شابين بابتزازها بصور خادشة لها.
لم تجد “هايدي” البالغة من العمر 15 عامًا أمامها سوى أن تسير على خطى “بسنت خالد” التي سبقتها في الرحلة، بعد أن وجدت نفسها تقاتل اثنين من المجرمين بمفردها، الذين أخذوا يبتزوها بصور خادشة لها، والتشهير بها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
خشيت “هايدي” من معرفة أهلها ونظرة المجتمع لها، فـ لم تتردد كثيرًا ووجدت أن الحل الوحيد أمامها أن تُنهي حياتها مثلما فعلت “بسنت”، وكأن طوق نجاتها الوحيد من ذلك المخرج هو “حبة الغلة”، كما لو كان الابتزاز الإلكتروني ثقب أسود كل من يقع به تُكتب نهايته.
أقدمت “هايدي” على تناول حبة الغلة بعد أن قام المتهمين بتداول صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبين أهل قريتها، وتفاجأت عندما وجدت أن إحدى جيرانها قد رأت الصور هي ونجلتيها، وأخذت تبتزها بنشر الصور فى حال عدم حضورهما لمسكنهما للإعتذار لهما لوجود خلافات جيرة بينهما.