أسست إحدى الفتيات صاحبات الإرادة والعزيمة، أول ورشة لصناعة الباروكات في مصر، وتستعد لإطلاق مبادرة تدعو من خلالها إلى التبرع بالشعر المقصوص لصناعة باروكات بأسعار زهيدة للمحاربات الورديات.
نيڤين حشمت شابة تبلغ من العمر 33 عاما، أرادت تقديم الدعم والعون لغيرها من المصابات بالسرطان، وبدأ حلمها لمشروع لصناعة الباروكات الطبيعية منذ ان كانت في الجامعة، بعد ملاحظتها ان الكثير من الفتيات يستخدمن الشعر المستعار لاسباب متعددة، منها لزيادة طول الشعر وكثافته، ومنهن من يستخدمنه بسبب أمراض وراثية او علاجات تتسبب في تساقط الشعر، مما اثر على شكلهن و ثقتهن بالنفس.
نيفين تقدر مدى تغيير المظهر باستخدام الشعر المستعار لإعادة الثقة اليهن، والبهجة أيضا للكثيرات أثناء تناولهن العلاج الكيميائي.
بعد تخرج نيفين من الجامعة عملت في شركات عالمية لمدة 10 عشر سنوات، وتقدمت في وظيفتها حتى أصبحت مديرة في احد الشركات التي لها افرع في مصر ودبي، لكن شغفها بصناعة الباروكات لم يقل، خاصة أن المستورد منها يغزو السوق المصري، والتى بالرغم من غلو أسعارها، فهى غير جيده الصنع وبها الياف و قصيرة العمر.
و مع بدايه الحظر في شهر ابريل 2020، ومع قضائها في البيت لفترات طويلة وظهور ازمة الكوافيرات و التعقيم و عدم الاختلاط، عاد اليها حلمها مرة اخر، وخاصة ان صناعة الباروكات اليدوية الطبيعية غير منشرة في مصر. تعلمت من الانترنت كيفية خياطة الباروكة، وبحثت عن مصادر الخامات، ووجدت ان تجارة الشعر الطبيعي من أهم التجارات في بعض البلدان، و قررت أن تخطو اول خطوه فى طريق حلمها.. اشترت ماكينة خياطة فى البيت و بدأت تصنع الباروكات؛ وأهدت اول باروكة صنعتها بنفسها إلى أمها، ومع تداول صورها، طلبت منها قريباتها ان تصنع لهن أيضا.
وتوسعت الدائرة من الأهل الى الأصدقاء، الى أن بدء مشروع The Hair Factory او مصنع الشعر، وبعد المزيد من البحث، استطاعت الوصول الي مستورديين الشعر الطبيعي من الهند وبلاد أخري، واستطاعت أن تصنع باروكات طبيعية علي حسب احتياج كل شخص، تتحكم في وزنها و كثافة الشعر و الطول و حجم الكاب، وتهتم بالتفاصيل الصغيرة ليظهر المنتج كأنه شعر طبيعي.
ومع دعم ومساندة عائلتها، كبر المشروع ومع ممارستها أصبحت بامكانها ان تصنع الباروكة في يوم واحد.