هناك أصوات مرتبطة بـ شهر رمضان مهما مر الزمان والسنوات وارتبطت بأجواء الصيام وتحضير الافطار مثل الشيخ الشعراوي والنقشبندي ومن الأصوات التى أثرت في قلوب الناس وظهرت أكتر مع تواشيح الفجر هو الشيخ نصر الدين طوبار المنشد الإسلامي ولد عام 1920 بمحافظة الدقهلية وتوفى عام 1986
بعد أن حفظ القرآن الكريم ذاع صيته في مدن وقرى محافظة الدقهلية ونصحه أصدقاؤه أن يتقدم لاختبارت الإذاعة وبالفعل تقدم إلى اختبارات الإذاعة لكنه رسب خمس مرات متتاليات، حتى ضجر، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته، دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة، وكان أن نجح في السابعة.
اختير مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون بمصر في عام 1980 تم تعيينه قارئا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح بمسجد الخازندار بشبرا.
اكتسب الشيخ مقدرة فائقة في القراءة بفضل العلم الذي كان يحصله وبقربه من المشايخ الكبار أمثال “مصطفى إسماعيل” و”على محمود” وإلمامه بعلوم اللغة العربية، فهو حين كان صغيرًا كان يدرس بالمدرسة الخديوية، فحوله أبوه إلى المدرسة الأولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم.
ظهر الشيخ طوبار في مرحلة ثرية بعمالقة القراءة والإنشاد، مثل الشيخ النقشبندي، والشيخ طه الفشني، والشيخ محمد الفيومي، ومحمد الطوخي، ووسط هذا الحشد الهائل من العمالقة قرر طوبار أن يختط لنفسه شكلا جديدًا يحفظ به مكانًا مرموقًا فاهتم بالأداء الفردي الخاشع، أكثر من اهتمامه بالتواشيح التي تؤدى جماعيًا أو مع بطانة.
ويعد الشيخ طوبار أحد مؤسسي فن الابتهال، وواضع قواعده، وقد اعتمد في أدائه على الضراعة الخاشعة، والمناجاة الباكية، ودخل صوته إلى قلوب الجماهير، التي تلهفت للاستماع إلى كلماته المختارة بعناية، وإلى أدائه الممتلئ بالشجن والحزن.
زار الأقصى مع السادات وأنشد به
اخترق بصوته أجواء بيت المقدس يوم أن أنشد في حفلة بالمسجد الأقصى الذي زاره مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات في رحلته إلى القدس، وكان بصحبته الشيخ مصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد وشعبان الصياد، وكان ذلك يوم العيد من عام 1977، وكان الشيخ “نصر الدين طوبار” يكبر للعيد بنفسه بينما يردد بعده المصلون بالمسجد الأقصى.
اقرأ أيضا: