إتحضر للأخضر ، مبادرة رئاسية لخلق بيئة نظيفة تليق بمصر والمصريين ، فاللون الأخضر رمز البيئة النظيفة هواءً وماءً وأرضًا وكل ما تقع عليه عين الإنسان ، من هنا وجب علينا أن نعيد للبيئة حقها المسلوب لفظا ومعنى ، فقد استُخدم اللفظ في غير موضعه تماما وأصبح يعبر عن عكس مدلوله ، البيئة هي الحياة وعلينا جميعا أن نشارك في الحفاظ على حيوية وبهجة هذه الحياة ، فمن منا لا يهمه أن يستنشق هواء نظيفا ويري ويسمع ما يسعده ويشبعه كإنسان ، لابد أولا أن نتحول جميعا الى أشخاص “بيئيين ” نهتم بها وندللها ونحافظ عليها وندافع عنها ، إذا فعلنا ذلك بصدق هنا فقط نستحق أن يطلق على كل منا ” إنسان بيئة ” ومن هنا جاء أهمية الصالون الثقافي بالجمهورية بدعوة من الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق لإستضافة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والتي قدمت عرضا شيقا لمفاهيم وأهداف بيئية كانت مشوهة في الثقافة العامة وتحدثت عن انجازات الوزارة في اطار توجهات وتوجيهات القيادة السياسية ، وطرحت الوزيرة حزمة مبادرات بيئية كالاقتصاد الاخضر والتمويل الأخضر والدبلوماسية الخضراء ، لذلك وجب علينا جميعا نشر ثقافة البيئة الخضراء في شتى مناحي الحياة ، ملف المخلفات هو الأخطر فالمخلفات الزراعية والصناعية والطبية والاليكترونية بالإضافة الى القمامة التقليدية تصل الى ملايين الأطنان تحتاج الى دورة اجرائية غير تقليدية بالإضافة الى ملف المحميات الطبيعية والدراسات البيئية الاستراتيجية التى تنظر الي المستقبل البعيد ، الآن مطلوب أن نتصالح جميعا مع الطبيعة التي نحن جميعا في خصومة معها ربما عن غير قصد والبداية ستكون في هذا الشعار الذي يجب أن نتبناه جميعا ” أنا بيئة “