مع تزايد حالات الطلاق في مصر خلال الفترة الأخيرة، سواء عن طريق الخلع أو طلاق للضرر، يظل سؤال حول تلك الظاهرة، وما هي الخسائر التي تعود على المرأة من وراء عملية الطلاق،لذا تواصل موقع أوان مصر الإخباري مع حالات تعرضت للطلاق بقصص مختلفة،فالطلاق قرار ليس سهلا ،ولكنه في العديد من الحالات لابد من إتمامه.
نساء يرون لـ أوان مصر مأساة ما بعد الطلاق
“جوزي كان في الأول غير”
قالت «ع. أ» البالغة من العمر 35 عاماً عن قصة زوجها التي وصفتها خلال حديثها لـ أوان مصر “بالكدب” فكانت السيدة الثلاثينية ،في مقتبل العمر و تقدم لها عريس “كامل المواصفات”_كما ذكرت” « كنت لسة متخرجة من الجامعة،شفته في فرح حد قريبنا من بعيد ،وكان كامل الأوصاف ،كان فيه كل الصفات التي تحلم بها اي فتاة، وكنت احسد نفسي عليه، لكنني وبعد ان اكتشفت حقيقته ادركت انه لم يكن اكثر من ممثل ” حيث أضافت علياء أثناء حديثها “والدتي قالتلي انه معجب بيا وعاوز يتقدم وفعلا حصل،وكان حفل زفافي خياليا وكل طلباتي بقت مجابة،ومرت السنة الاولى بسلام، والثانية كذلك، وانجبت طفلتي الوحيدة».
مضيفة « فجأة كل ده اتغير وبقي حد تاني ،أكتشفت أنه كان بيأجر هدومه والعربية ،وأن كل ده مش حاجته الخاصة، طلب مني محدش يعرف واحترمت رغبته طوال فترة زواجي به»، أكملت السيدة حديثها «بعد فترة لقيته أتجوز،وجاب بنت صغيرة ،بنفس الريقة ،بلبس والعربية ،والفيلا ،وكل حاجة إيجار،قررت أطلق منه،أنا اكيد بتعذب بس عذابي معاه كان أشد»
واختتمت بقولها «هربت ونسيت كل الايام الجميلة، لانها كانت تمثيل في تمثيل، وشعرت بالحزن الشديد، وأحسست أن كرامتي مهانة وأنوثتي ايضاً،قرر الطلاق بشع غير نظرة الناس والمجتمع ليا،بس مكنش ينفع أكمل معاه».
“طلقني وراح لصحبتي “
قالت «أ. ض» التي تقيم في دولة الإمارات الشقيقة ،خلال حديثها لـ أوان مصر أنها كانت الفتاة التي يحلم بها كل شاب،قائلة « كنت مدللة بكوني الوحيدة لوالد والدتي،وتزوجت واحد ميسور الحال لحد كبير،ولكنه بعد 6 شهور من جوازنا،كان دايما بيطلب مني اعزم صحبتي على الغدا،أو العشا،أي حاجة بس تكون موجودة وخلاص».
الأمر الذي جعل السيدة تستغرب من زوجها وصديقتها مطالبة بالطلاق ،وعلى الفور استاجب الزوج لها ،ترصد ليلتها الأخيرة في منزل الزوجية خلال حديثها قائلة «أذكر تماماً الليلة الأخيرة التي قضيتها في منزلي الزوجي قبل الخروج النهائي من بابه والطلاق. كنت قد قررت الطلاق بعد تفكير، عميق، وافق عليه على طول من غير ما يفكر،واعترفلي بحبه لصاحبتي،وحبها له أيضا»، موضحة انها لم تتمكن من جمعّ أغراضها الخاصة، إلا مع الفجر الذي طلع، وهي لا تزال مستيقظة. لكن قرارها بالطلاق كان هو القرار السليم،أيا كانت عواقبه من المجتمع.
أضافت السيدة خلال حديثها «بعد الطلاق كل حاجة بتتغير،هترجعي تاني بيت والدك،ولا هتعيشي لوحدك مع أولادك،هتشتغلي ولا لا،الحياة بعد الطلاق مريرة جدا،من غير طعم،حتي لو كان الطلاق خيانة،بس الحياة من بعده صعبة،أنتي بتكوني الأب والأم مع بعض»