نزيهة محمد سليم| احتفل محرك البحث «جوجل»، اليوم السبت، بالفنانة التشكيلية العراقية «نزيهة محمد سليم»، إحدى رواد الفن التشكيلي في العالم والشرق الأوسط.
وولدت الفنانة التشكيلية «نزيهة محمد سليم» عام 1927 بمدينة إسطنبول التركية، ولأبوين عراقيين، وبرزت الفنانة التشكيلية «نزيهة» في منزل يهوى الرسم والفن التشكيلي بشكل كبير، ولذلك كان دور الأسرة معها في المنزل شجعها وأعطاها طاقة، لكي تُكمل في الفن التشكيلي حتى أخرجت من تحت يدها الكثير من الفنانين التشكيليين، منها «سعاد سليم» «جواد سليم» وغيرهم من الفنانيين المشهورين في الفن التشكيلي.
تخرجت من معهد الفنون الجميلة بـ بغداد سنة 1947 ونظرًا لتفوقها فقد أُرسلت ببعثة رسمية إلى باريس وهي أول أمرأة عراقية تُسافر خارج القطر لدراسة الفن.
لها العديد من الأعمال منها: شباك بنت الجلبي- ليلة عرس- صانع اللحف- افراح المرأة – الدخلة، وغير ذلك الكثير، ولكن سرقت معظم تلك الأعمال من المتحف العراقي في مركز صدام للفنون أثر الاجتياح الأمريكي للعراق سنة 2003 في أسوا عملية تخريب تعرضت له المتاحف في العراق ولم يبق من تلك الأعمال سوى ست لوحات هي: (امرأة مستلقية، الأهوار، بائع البطيخ، الحرب، بورترية لفتاة، الجدة)، واللوحة الأخيرة تصور امرأة عجوز في حجرها كرة صوف، وفي كفها اليمنى إبرتا الحياكة، وقد تعرضت أجزاء من هذه اللوحة للتلف والتخريب المتعمد، تلك اللوحات منها اثنتان معروضتان في قاعة العرض في دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، أما اللوحات الأربعة الأخرى فقد تم حفظها.
وتوفيت أثر مرض عضال في 15 شباط 2008 عن عمر يناهز 81 سنة.
أُقيم لها تشييع أنطلق من دارها في منطقة الوزيرية قرب كلية الفنون الجميلة، والتي تعود لشقيقها الراحل الفنان جواد سليم حيث مثواها الاخير في مقبرة الشيخ معروف في جانب الكرخ من بغداد.
واعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي الجمعة في بيان عن ايفاد ممثل عنها حضر مراسيم تشييع الفنانة الراحلة فضلا عن تبني مراسم الدفن والعزاء، ونعاها الرئيس جلال طالباني بقوله «ودع العراق الفنانة التشكيلية الرائدة نزيهة سليم، أول امرأة أسهمت في إرساء ركائز الفن العراقي المعاصر، وعملت مع شقيقها الفنان العراقي الأبرز في القرن العشرين جواد سليم وشقيقها الآخر نزار سليم وكوكبة من الرسامين والنحاتين الرواد على التأسيس لمدرسة فنية منفتحة على الحداثة وليست منقطعة عن التراث، إن رحيل نزيهة سليم خسارة كبرى للفن والثقافة في العراق، بيد أن أعمالها ستبقى جزءاً أصيلاً من ثروة العراق الفنية».