تقدم النائب محمد محمد عباسي، عضو مجلس النواب عن دائرة رشيد بمحافظة البحيرة، بـ طلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، موجها للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، بشأن حالة الإهمال التي تعانيها مدينة رشيد الآثرية.
وأكد “عباسي” أن طلب الإحاطة يركز على ما يقوم به محافظ البحيرة من نسب الإنجازات التي تمت في المحافظة في عهد المحافظين السابقين لنفسه، والتي من بينها قيامه بوضع حجر أساس لمشروعات قد تم وضع حجر الأساس لها من قبل، معتبرا ما يحدث بمثابة صورة هزلية في محاولة منه للإيحاء للسلطة التنفيذية أنه يحقق انجازات على أرض الواقع.
وأضاف أن مدينة رشيد ولما لها من أهمية سياحية وآثرية إلا أنها خارج اهتمامات محافظ البحيرة، رغم انها أحد أهم الملفات المكلف بها المحافظ من القيادة السياسية، مشيرا إلى أنه لم يحدث خلال فترة تواجده أي اهتمام بالمساجد والييوت الآثرية، حتى أنه لم يتم ترميم الأجزاء المنهارة في أحد المنازل الآثرية الشهيرة والذي انهارت أجزاء منه قبل عامين.
وشدد عضو مجلس النواب، في طلب الإحاطة المقدم على أن مدينة رشيد لم تشهد حلا لأيا من المشاكل والعراقيل التي تعانيها آثار المدينة الآثرية، وكأنها خارج نطاق محافظة البحيرة، على الرغم من أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة القاهرة من حيث عدد الآثار الإسلامية الموجودة بها، مشيرا إلى أن ما يحدث من محافظ البحيرة تجاه مدينة رشيد يدل على أنه غير مدرك لأهمية تلك المدينة التي تصدت من أكثر من قرنين من الزمان لـ حملة فريز الإنجليزية.
ودلل “عباسي” على ما عانته مدينة رشيد من إهمال خلال فترة تولي اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، بدليل ما حدث في كارثة الأقفاص السكمية التي أدت إلى نفوق آلاف الأطنان من الأسماك بسبب عدم التنسيق مع مسئولي الري رغم وجود قرار رئيس مجلس الوزراء بتقنين أوضاع أصحاب الأقفاص السمكية، بجانبب ما شهدته المدينة في موضوع سوق الخضر والأسماك.
وأضاف أنه من بين المشكلات التي تعانيها المدينة منذ تولي محافظ البحيرة، عدم تسليم الوحدات السكنية لـ مشروع الكسارة بالرغم من الانتهاء منه، وأزمة نفص مياه الشرب شبه الدائمة داخل المدينة بسبب عدم تطوير محطات الشرب، في الجدية وادفينا، وعمل التوسعات المطلوبة لاستيعاب الزيادوة السكانية والعمرانية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أنه منذ صدور قرار رئيس الجمهورية، بتطوير مدينة رشيد في مدة 3 سنوات مر منها عامين ونصف لم تشهد المدينة أي تطوير على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه حتى اليوم لم يتم العمل على انشاء منطقة صناعية في رشيد لنقل الورش خارج الكتلة السكنية.
وأشار إلى أنه رغم الموقع الاستراتيجي المهم لتلك المنطقة الاستثمارية، إلا أن مكانتها تراجعت بسبب حالة الإهمال والتهميش التي تعانيه المدينة بأكلمها.