غرفة الإعدام هي أخر مكان قد ترغب في دخوله، هي غرفة مظلمة شديدة البرودة مليئة بالهدوء لما ستشهده من صخب بعد قليل، وغالبًا ما تكون أخر غرفة في أرجاء السجن، الأبعد والأشد قسوة، تميزها لوحة كُتب عليها «غرفة الإعدام»، تحتوي تلك الغرفة على حبل مشنقة متين وخشبة الإعدام أو ما تلقب بـ “الطبلية”.
خشبة الإعدام
خشبة الإعدام هي ما يقف عليها المسجون في أخر لحظات حياته، وهي مكونة من ضفتين خشبتين، تفتح إلى أسفل حيث بئر عمقه 4 أمتر يقع فيه المحكوم دون أن تلامس قدميه الأرض.
ويتحدد حبل المشنقة على حسب طول ووزن المسجون، يقوم “عشماوي” بوضع حبل المشنقة حول رقبة المسجون ثم يسحب ذراع طبلية الإعدام بعد أخذ الأذن من أحد ممثلي القضاء المتواجد في غرفة الإعدام.
يسقط المسجون إلى الأسفل على عمق 4 أمتار دون أن يلامس الأرض، مما يسبب له ذلك كسر في العمود الفقري والنخاع الشوكي فـ يلفظ أنفاسه الأخيرة خلال دقيقة أو دقيقتين على الأكثر.
يتم وضع المسجون في “حبس إنفرادي” مرتديًا البدلة الحمراء أو “بدلة الإعدام” قبل تنفيذ الحكم بفترة.
ونصت المادة (474) من قانون الإجراءات الجنائية أن يكون تنفيذ حكم الإعدام بحضور أحد وكلاء النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب السجن.
راية الإعدام
ترفع راية سوداء لمدة 3 أيام من يوم التنفيذ على أسوار السجن، وتدل هذه الراية على أنه سينفذ حكم الإعدام على أحد المساجين في فجر يوم رفع هذه الراية، ويتم فرض إجراءات أمنية مشددة حتى تنفيذ حكم الإعدام وتسليم جثمان المتوفي إلى ذويه.