ميسي/ رغم الحزن الشديد الذي يسيطر علي عشاق كرة القدم بعد رحيل ليونيل ميسي عن النادي الكتالوني ، إلا أن هذا الخبر يعد كارثه بالنسبة للاقتصاد الاسباني .
حيث لم تتعلق الحكاية عن رحيل لاعب كرة قدم عن ناديه ، بل هناك تداعيات كارثية ، سوف تواجه برشلونة خلال الساعات القليلة المقبلة ، فهناك خسائر بالملايين سيتكبدها نادي برشلونة والدوري الإسباني ووزارة المالية الإسبانية واقتصاد البلاد ككل.
برشلونة قبل وبعد ميسي
انضم اللاعب الارجنتني إلى صفوف النادي الإسباني في عام 2005/2006، حيث وصل ايرادات النادي خلال هذا العام حوالي 305 ملايين دولار، في حين ارتفعت هذه الإيرادات لتصل إلى نحو مليار دولار خلال موسم 2020/2019 ،وذلك وفقًا لقوائم النتائج المالية للنادي.
وفقا لفوربس يعد وجود «ميسي»، داخل اسبانيا ساعد ذلك في ارتفاع السياحة ، حيث جعلت إسبانيا فتح أبوابها للسياح من 10 دول بدون قيودوفيما يتعلق بالقيمة السوقية لبرشلونة، فقد سجلت في عام 2005 نحو 890 مليون دولار، كما تصدر برشلونة أندية كرة القدم في قائمة فوربس للأندية الرياضية الـ50 الأعلى قيمة لعام 2021، بقيمة 4.7 مليار دولار.
كيف أحدث ميسي الفارق
بحسب ما قال مارك سيريا، الرئيس التنفيذي لشركة Diagonal Investments، عضو مجلس إدارة نادي برشلونة ، أن النجم الارجنتيني يحقق ما يقرب من 300 مليون دولار يجنيها نادي برشلونة الإسباني سنويا، حيث تعد هذه المبالغ الطائلة يحصل عليها برشلونة من استغلال أسطورته الأرجنتينية رياضيا وإعلاميا وتجاريا ، والاهم من كل هذا هو أن ميسي بمفرده يجلب لبرشلونة 30% من إيراداته.
ولم يكن يمتلك الدولاي الاسباني كل هذه الأهمية ، وبذلك خسر برشلونة بخروج اللاعب الارجنتيني قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى العالم، فاللاعب استطاع أن يجلب جمهور كبير لبرشلونة بسبب المتعة الكبيرة التي يُقدمها للجمهور في مسيرته الكبيرة، وخروج ميسي ضربة موجعة لبرشلونة بسبب رحيله مجاناً فلم يحصل برشلونة على أي أموال نظير تعاقد ميسي مع أي من الأندية، فكان من الممكن أن يبيع برشلونة ميسي بقيمة لا تقل عن 300 مليون يورو في العام الماضي ولكنه كان على أمل تجديد العقد فرحل مجاناً في نهاية المطاف بعد أن عجز برشلونة عن تجديد التعاقد معه بسبب لوائح الاتحاد الاسباني الذي يحرم برشلونة من اسطورته وأيقونة النادي بسبب أزمة تخفيض الرواتب.
خسائر الخزانة الإسبانية
ويستمر نزيف الخسائر التي تواجه الاقتصاد الاسبانبي حيث لم يكتفي رحيل الارجنتني علي القطاع الرياضي فقط، بل امتدت لوزارة المالية الإسبانية ، حيث تسبب رحيله ضربه موجعه للوزارة، بسبب مقدار الضرائب التي يدفعها ميسي وتصل إلى نحو 55 مليون دولار سنويا، ما يجعله من أكبر دافعي الضرائب في إسبانيا، إذ يتعين على ميسي دفع حوالي نصف ما يكسبه لمصلحة الضرائب، والمبلغ الذي يدفعه ميسي للضرائب يساوي مقدار ما يدفعه 120 ألف مواطن عادي، ودفع ميسي إجمالي أكثر من 430 مليون دولار لمصلحة الضرائب منذ أن مدّد عقده في عام 2017، وفقًا لمقال بصحيفة El Periódico التي تصدر في إقليم كاتالونيا بإسبانيا.