طالبت جمعية مواطنون ضد الغلاء برئاسة محمود العسقلاني، الحكومة بفتح تصدير البصل الأبيض الوارد من الصعيد فوراً في ظل الطلب العالمي المتزايد على البصل المصري وارتفاع أسعاره إلى أرقام غير مسبوقة خارجياً.
وأكدت الجمعية، أنها أول من طالب بإيقاف التصدير على خلفية رفع أسعاره فى مصر إلى سقف 40 جنيهاً قبل شهور ونحن الآن من نطالب بالتصدير خاصة وأن محصول البصل الأبيض الفتيله الوارد من الصعيد فيه زيادات في المحصول تعادل أربعة أضعاف محصول العام الماضي، وهو الأمر الذي قد يؤدي لعزوف المزارعين عن زراعة المحصول العام المقبل وهو ما قد يؤدي بالتبعية إلى ندرة المحصول العام القادم، وقد ينتج عنه زيادة في أسعار البصل تتجاوز أسعار الفترة الماضية والتي ارتفعت فيها الأسعار إلى أرقام غير مسبوقة.
وتؤكد الجمعية على أن الأسواق الخارجية الآن قابلة للتصدير في ظل قرار الهند بمنع تصدير البصل نتيجة للمشكلات المناخيه التي أدت إلى انخفاض المحصول، وهي ميزة لصالح المنتج المصري والذي يعد الأول في العالم من حيث الجودة وقواعد الأمان الغذائي.
ونوهت إلى أن قرار منع التصدير جاء نتيجة للمصلحة العامة والآن نحن نطالب بالتصدير من أجل المصلحة العامة لتعظيم العائدات من الدولار في ظل الأزمة التي تعاني منها مصر الآن.
ولفتت إلى أن استمرار عدم التصدير قد يؤدي إلى خسائر للمصدرين خاصة أسواق مصر الخارجية والتي يتم الآن سد فراغها بنوعيات من البصل التركي والإيراني وفي حالة فتح باب التصدير للبصل الهندي حسب ما هو متوقع فإن مصير البصل المصري سوف يكون هلامياً ما قد ينتهي إلى خسائر فادحه للجميع.
وتطالب الجمعية، نناشد رئيس الوزراء إعادة النظر في هذا القرار في ضوء المستجدات الحالية لعدم الإضرار بمصالح المزارعين والمصدرين من جهة والمستهلكين من جهة أخرى، وفي حال العوده لرفع الأسعار يمكن للحكومة تجديد قرارها بمنع التصدير مرة أخرى، وهو سلاح في يد الحكومة تستطيع أن تستخدمه وقتما تشاء.