استحوذ المهندس بدر ناصر الخرافي على حصة تبلغ 29 في المئة من أسهم شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية الكويتية (كابلات) بالاستحواذ عليها ليصبح بذلك المالك الأكبربرأسمال الشركة التي تعد إحدى الكيانات التشغيلية الرائدة في مجالها المتخصص.
تعتبر الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية التي تبلغ قيمتها الدفترية نحو 150 مليون دينار إحدى الكيانات التشغيلية المملوكة لمجموعة “الخرافي” حيث يمثل اقتناص بدر الخرافي لها بمثابة حفاظا على هويتها، ولكن لصالح مجموعته الخاصة.
وتمثل الشركة الكيان الوحيد المنتج والمصدر للكابلات الكهربائية وكابلات التحكم وكابلات الاتصالات والموصلات العامة في الكويت.
وتأسست شركة الخليج للكابلات في عام 1975 بهدف تلبية المتطلبات المحلية المتزايدة وتزويد المستخدمين بأسلاك وكابلات عالية الجودة تتجاوز توقعات العملاء وتسهم بشكل إيجابي في تطوير مجتمعنا، فيما يبلغ رأسمال شركة “الكابلات” 20.9 مليون دينار موزعة على 209.9 مليون سهم.
وبعد منافسة شديدة شارك فيها نحو 4 مجموعات محلية لتملك الحصة المتاحة للبيع نفذت بورصة الكويت اليوم الصفقة لصالح المهندس بدر الخرافي الذي قدم السعر الأفضل للمالك السابق ممثلاً في (مجموعة الخير الوطنية)، بواقع 550 فلساً للسهم، وبإجمالي 32 مليون دينار.
وأكدت مصادر أن أبرز الجهات التي قدّمت عروضاً تنافسية للاستحواذ على (الكابلات)، إحدى شركات “الذكير”، وذلك من خلال شركة ذات علاقة، إلا أن المتابعة الصامته لمهندس الاستحواذات بدر الخرافي أسفرت عن إنجاز العملية بهدوء لصالحه.
وبحسب مصادر، فقد فضّل الخرافي المراقبة بصمت ثم المضي في العملية التنافسية بعيداً عن البهرجة الإعلامية لينهي الصراع لصالحه، وذلك وفقاً للمعايير المنظمة لصفقات الاستحواذات الكبيرة.
ومع التوصل إلى إتفاق نهائي مع الملاك اتجه الطرفان إلى الجهات الرقابية والتنظيمية ممثلة في الهيئة وبورصة الكويت لإتمام الصفقة، حيث تمت من خلال قواعد الصفقات ذات طبيعة خاصة والمقررة من قبل هيئة أسواق المال لترسي الحصة آنفة الذكر على بر الخرافي.
وتمثل صفقة “الكابلات” واحدة من العمليات التي تترك وراءها بلا شك دروساً مستفادة، فهناك ثوابت راسخة في السوق الكويتي يجب على القاصى والداني أن يحترمها، أبرزها آداب التعامل مع الأصول المملوكة لمجموعات عريقة مثل مجموعة “الخرافي”.
ومعلوم أن هناك من يحاول أحياناً أن يحجز لنفسه موطيء قدم في السوق، إلا أن تجاوز تلك الثوابت قد يأتي عليه بآثار سلبية، إن لم يكن اليوم فغداً، وفي النهاية يبقى أصحاب النفس الطويل، والملاءة المالية، والخبرات المتراكة هم أصحاب الحظ الأوفر في إنجاز الصفقات الكبيرة لصالحهم.
وفي بيان منفصل، أعلنت مجموعة الخير الوطنية (مجموعة الخرافي) أنها وافقت على العرض المقدم من شركة الخير العالمية لبيع وشراء الأسهم التابعة لبدر ناصر الخرافي لشراء ما نسبته 27 في المئة من رأس مال شركة الخليج للكابلات.
وأضافت المجموعة أن عملية البيع تتم وفق القواعد المعمول بها في هيئة سوق المال وبورصة الكويت.
وكانت شركة الخير العالمية التابعة للمهندس بدر الخرافي قد أنجزت سلسلة من الاستحواذات النوعية وشراء حصص في الشركات التشغيلية المدرجة لن تكون “الكابلات” آخرها، وذلك في إطار إستراتيجية جديدة تتناسب مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية وبإطار عمل متنوع بطاقات شبابية مبتكرة.
وفي ظل تنفيذ الصفقة يكون بدر الخرافي المالك الأكبر في “الكابلات” التي واحدة من الشركات التشغيلية الرائدة التي تحتفظ بكيانات وشركات متنوعة تغطي أسواق مختلفة، وذلك ما يتضح من استقرار نتائج أعمالها، وتطوراتها المتلاحقة.
وتمت الصفقة من خلال 6 عمليات خاصة في ظل قواعد قانونية، حيث جاءت العملية الأولى بكمية. وتمثلت أكبر الصفقات في بيع 36.65 مليون سهم بقيمة 20.15 مليون دينار لصالح المشتري: (بنك الخليج – عملاء) ( شركة الخير العالمية لبيع و شراء الأسهم )
وجاءت شركة الاستثمارات الوطنية – حساب العملاء ممثلاً عن البائع شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات، فيما جاءت الصفقات الخمس التالي بواقع 4.52 مليون سهم بقيمة 2.48 مليون دينار للأولى، و 3.6 مليون سهم بقيمة 1.98 مليون للثانية، و 4,570,506 سهم بقيمة 2,513,778.300 دينار للثالثة، أما الرابعة كتنت بكمية 4,570,506 سهم وبقيمة إجمالية 2,513,778.300 دينار، والخامسة بكمية 4,520,752 سهم وبقيمة إجمالية 2,486,413.600 دينار.