يقف التاريخ شاهدا على مواقف الجيش المصري في دفاعه عن الأراضي العربية ، حيث تمتلئ صفحات التاريخ بمواقف الجيش الخالدة ، فدافع عن القضية الفلسطينىة في حرب 1948 وما زال يدافع عنها ، كما ساعد القوات السورية فى حرب أكتوبر المجيدة .
ويبدو أن مصر ستكون دائما عمود الخيمة الذي يستند اليه العرب في كل أزماتهم ومحنهم ، وظهرت في تلك الأيام الأزمة الليبية ومحاولة الغزو العثماني السيطرة علي مقدرات الدولة الليبية .
ومن المنتظر أن يناقش البرلمان خلال الجلسة اليوم تمديد العمل بقانون الطوارىء لفترة اضافية اخرى بجانب مناقشة الاوضاع الليبية خاصة بعد طلب القبائل الليبية ومجلس النواب الليبي رسميا من مصر التدخل لمواجهة العدوان التركي على مقدرات الشعب الليبي.
وعبر مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن تفويضهم للرئيس السيسي وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية السيادة الليبية، واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، وذلك ترسيخاً لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحركات التي تشكل تهديداً مباشرا للأمن القومي» لكل من مصر وليبيا.
وأضاف إن «الخطوط الحمراء التي أعلناها في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، وبالتالي يجب عدم تجاوزها من شرق أو غرب ليبيا… ومصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي»، متابعاً: «لو قررت مصر التدخل في ليبيا فستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، لأن لديها جيشا قويا».
وتابع الرئيس انه في حال تدخل الجيش المصري إلى دولة ليبيا لمواجهة المرتزقة هناك سيكون امامه في المقدمة مشايخ وعواقل ليبيا ورافعي العلم الليبي وليس علم اي دولة اخرى.
و أشار الرئيس خلال لقاءه مشايخ القبائل الليبيبة إلى ان البرلمان الليبي كان طلب من الجيش المصري التدخل ، وحينما نتدخل سيكون في مقدمة قواتنا المسلحة المشايخ الليبيين رافعي العلم الليبي .
وفي ذات السياق قال الدكتور محمد المصباحي، رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، إن “أردوغان وأتباعه فعلوا في ليبيا مؤخرا كل الدمار، نشهد استعمارا جديدا، عاد الاستعمار الأردوغاني وما هو إلا لسفك الدماء والاستيلاء على الثروات الليبية، نحن الآن نواجه خطرا حقيقيا على الأمة”.
أضاف المصباحي أن وزير الدفاع التركي قال لجنوده خرجنا في 1911 ورجعنا في 2020، ما يحدث احتلال حقيقي على الأرض ومحاولة فرض سيطرة كاملة، لدرجة أنهم منعوا من يسمون أنفسهم قيادات مع السراج من دخول غرفة العمليات”.
و تابع المصباحي أن الأتراك كل يوم يزيدون في ليبيا ويحضرون المزيد من المرتزقة، المعركة الحقيقية بالنسبة لهم في طرابلس وحقول النفط والمنطقة الشرقية، هم يجهزوا لمعركة يجب الانتباه لها، والوقت في صالحهم وليس في صالحنا، كل لحظة تمر تقوي في جبهة الأتراك في ليبيا”.