وصرحت: “هذا فعل لا يقوم به إلا فنان موهوب وواثق من موهبته، ولما قرأت القصة أصبحت أكثر منها حماسا، واتصلت بصديقنا السينارست والكاتب رؤوف توفيق ليكتب السيناريو، فرّحب بالطبع، وكلمته سعاد من لندن مرات للتابع معه تطورات الكتابة، ووعد أن يكون جاهزا بمجرد عودة سعاد من رحلة العلاج”.
وقالت : “هذا المشروع هو واحد من الأسباب القوية التي تدفعني للتشكيك في مسألة انتحار سعاد، في داخلي عشرات الأدلة التي ترفض سيناريو الانتحار، خاصة وأنّ الشرطة الإنجليزية نفسها لم تغلق ملف القضية ولم تؤكد مسألة الانتحار، بل هناك شبهات تدفع بالموضوع إلي الشق الجنائي وتميل إليه”.
وعبرت عن إحساسها بعدم إنتحار صديقتها : “بعيدا عن التحقيقات الرسمية، قلبي يحدثني أنها لا يمكن أن تنتحر، فالتي تبحث عن فيلم جديد يُعيدها للشاشة بهذا الحماس مستحيل أن تنهى حياتها بهذه السهولة، ثم أن روحها المعنوية كانت تزداد وتقوى مع تحسن حالتها الصحية وقرب عودتها للقاهرة، ولا أنسى أبدا فرحتها الغامرة، عندما كلمتني وهي ترفرف من السعادة لتخبرني أنها حققت حلمها بتسجيل رباعيات صلاح جاهين -أبوها الروحي كما يعرف الجميع- وأنها ستُرسل لي نسخة منها لأقول لها رأيي وملاحظاتي، وما زال صدى صوتها يتردد في أذني: لازم تسمعيها يا بولا”.