بعيداً عن الخوف من فيروس كورونا هناك أجواء أخرى يسودها السعادة بروح واحتفالات “شهر رمضان المبارك” في دار رعاية الأيتام بـ الابعادية ،محافظة البحيرة، يتجمع الأطفال في مكتبة الدار وعلى وجوههم السعادة والحماس، للإبداع في صنع الفوانيس ومدفع رمضان وطبلة المسحراتي وغيرها من زينة رمضان، يقضو أوقاتهم في النهار ويتعلمون شيئاَ جديداً لتنمية مهاراتهم.
أجواء رمضانية وفانوس بيغني وطبلة مسحراتي بدار الأيتام بأيادي أبنائها
وتأخذكم عدسة «أوان مصر» في جولة داخل مكتبة الطفل بدار رعاية الأيتام بنين بالبحيرة، والتقت بـ “هيام سعيد” المسئولة عن المكتبة ونشاطها، والتي أبدعت في تصميم الفوانيس من أبسط الأدوات وأقلها سعراً، ولم تبخل بتعليم أطفالها بالدار تصميم وتنفيذ زينة رمضان، ومن باب كسر الملل لدي الأطفال وتحفيزهم على الإبداع ومهارة التنفيذ والإصرار عليها، أبدعوا في عمل فانوس يغني وينور وبألوان مبهجة، وطبلة المسحراتي ومدفع رمضان بالفويل.
“هاني وعلاء” إيد بإيد مع “ميس هيام” في تصميم الفوانيس والزينة
ومن جانبها قالت “هيام سعيد” نحرص في دار رعاية الأيتام، على تدريب الأطفال وإشغال أوقات فراغهم بأنشطة بسيطة، ليتعلموا منها مشروعاً بعد خروجهم من المؤسسة، و هذا يتم برغبة الأطفال لتسلية وقتهم في تقضية اليوم بالدار، ومن يرغب منهم في تعليم تلك الحرف والأشياء البسيطة نعلمة بقلب وصدر رحب.
وأضافت “هيام” الأخصائية الإجتماعية، أن بمناسبة شهر رمضان قررنا أنا وأطفال الدار، نقدم أفكاراً لفوانيس رمضان بخامات بسيطة من الفوم وكوبايات العصير، ونضيف بهجة للأطفال بصنع أيديهم، وهذا يضيف موهبة للأطفال، مضيفة أن فترة إنجاز تنفيذ الفانوس يستغرق 20 دقيقة، ونزينها بالهلال والنجمة، ويباع الفانوس بـ15 جنيه، وإذا أضيفت له البطارية وأداة الغناء يباع بـ35 جنيهاً كما نقوم بصنع مدفع رمضان من ورق الفويل وطلبة المسحراتي وعربية الفول من علبة المناديل.
وبدأ “هاني وعلاء” يشرحون للأطفال كيف يصنعون فانوس رمضان والمدفع من أدواتهم البسيطة، مضيفين في البداية نقوم بجلب كوبايات العصير وورق الفوم ونبدأ بقصها علي حسب حجم كوب العصير ونبدأ بلزقها بالشمع عليها، ونضيف عليها أشكال الهلال والنجمة ونثبت الغطاء من الطرفين ونقوم باللزق، وفي النهاية نركب ماكينة النور والبطارية لغناء أغاني لرمضان بداخل الفانوس.
ووجه كلاً منهما رسالة إلي الأطفال، لتشجيعهم علي العمل وتنمية الموهبة، وتسلية أوقاتهم في عمل ألعاب وأدوات لتنمية مهاراتهم والعمل المستمر في تطوير الذات مع الإبتسامة والتفاؤل في الحياة رغم الظروف الصعبة.