تحل اليوم ذكرى رحيل سامية جمال، الفراشة الراقصة التي سكنت قلوب عشاق الفن الشرقي، والتي رحلت عن عالمنا في 1 ديسمبر عام 1994، ورغم رحيلها، إلا أن ذكراها تظل خالدة، فقد خطفت الأنظار برقصها الفاتن وأدائها الفني المتميز.
سامية جمال، وُلدت زينب خليل إبراهيم محفوظ، في بني سويف، حيث تحملت منذ الصغر عبء حياة صعبة بفقدان والدتها وتعرضها للمعاناة تحت إشراف زوجة والدها. عاشت طفولة مضطربة، حيث عملت في مجالات متنوعة مثل الخياطة والعمل في المصانع والتمريض.
حياة سامية جمال الفنية
تألقت سامية جمال في عالم الرقص الشرقي عندما انضمت إلى فرقة بديعة مصابني، حيث أبهرت الجماهير بجمال ورشاقة حركاتها. أسست نفسها كمدرسة للرقص، وابتكرت نمطًا فنيًا فريدًا جمع بين الرقص الشرقي والغربي.
في عالم السينما، قدمت سامية جمال العديد من الأفلام البارزة التي أثرت في تاريخ السينما المصرية. أدت أدوارًا معقدة ومتنوعة، حققت من خلالها نجاحًا باهرًا. ومن بين الرجال الذين تأثروا في حياتها كان الفنان فريد الأطرش، الذي تجاوزت علاقتهما الفنية لتتجسد في قصة حب لكنها لم تتوج بالزواج.
تزوجت سامية جمال مرتين، الأولى من الأمريكي شيبارد كينج والثانية من الفنان الكبير رشدي أباظة. كما عاشت قصة غامضة ومثيرة مع الملك فاروق، مما أثار الكثير من الجدل والتساؤلات حول علاقتهما.
رحيل سامية جمال لم يكن نهاية لإرثها الفني، بل استمرت ذكراها في قلوب محبيها. تركت بصمة لا تنسى في عالم الرقص والسينما، حيث تظل قصتها قصة فتاة قوية تحدت الصعوبات وأضاءت سماء الفن ببريقها الخاص.