اسلام عبد المحسن
تمثل الإصابات الجانب السلبي في الساحرة المستديرة، فدائما ما تبعد نجوم في عز مجدهم عن الملاعب، دون أي مقدمات تحول بين اللاعب وملعبه، بمجرد مجيئها يسود الصمت على المستديرة، حتى بوجود الجماهير، للإعلان عن حالة حزن تعصف بإركان من حلتها به.
وفي التقرير التالي نستعرض معكم أبرز النجوم الذين أبعدتهم الإصابة عن الملاعب:
ماركو فان باستن
أحد الأسماء الكبيره في عالم كرة القدم خصوصا في نهاية ثمانينات القرن الماضي وبداية التسعينات، ونظرا لمهاراته وقدراته الفذه في عالم كرة القدم سرعان ما بزغ نجمه في سن مبكر.
دمرت الإصابات مسيرته بشكل ملفت، بعدما أصيب أكثر من مرة في كاحله بسبب سرعته الفائقة، في تخطي المدافعين.
عام1987أصيب في الكاحل إصابة خطيرة أبعدته عن الملاعب لعدة اشهر، لكنها أثرت عليه من فترة لأخرى.
وفي عام1995 أصيب مرة أخرى في كاحله الأيسر، بعد عرقلة المدافع له من الخلف، والتي على إثرها قرر الاتحاد الدولي “فيفا” من بعدها إدراج قانون أن أي عرقلة من الخلف تستوجب الكارت الأحمر، من أجل حماية اللاعبين.
ورغم الاعتزال في سن ال31، إلا أن فان باستن كان قد دون اسمه ضمن الأفضل في تاريخ كرة القدم بالتتويج 3 مرات كأفضل لاعب في العالم، أعوام 1988 و1989 و1992، وقاد فان باستن الطواحين الهولندية، للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية 1988، ضد الاتحاد السوفيتي وسجل هدف في النهائي لن ينساه متابعون كرة القدم.
خيسي رودريجيز
لاعب ريال مدريد السابق، وكان يعقد عليه آمال كبيرة أن يكون خليفه كريستيانو رونالدو في النادي الملكي.
بدأ خيسي كالصاروخ في ريال مدريد، وحصد مع النادي لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2014، وكان متوهجا للغاية.
ولكن في إحدى المباريات تحديدا أمام شالكه في دوري أبطال أوروبا أصيب خيسي إصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي، وأوتار الركبة ليغيب عن الملاعب لأكثر من تسعة أشهر.
ولم يعد بعدها من الإصابة كما كان من قبل، فعاني من تذبذب في المستوى ليصاب مرة أخرى عدة إصابات في الركبة والقدم، بعدها رحل عن صفوف الملكي.
وانتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان، من أجل خوض تجربة جديدة أملا في عودته لمستواه، ومع أدائه الباهت مع فريق العاصمة الفرنسي قرروا التخلي عن اللاعب، ليتنقل بين أندية القاع في الدوري الاسباني، ويلعب حاليا في صفوف لاس بالماس في دوري الدرجة الثانية الإسباني بعدما كان معقود عليه الطموحات أن يكون خليفة للدون في ريال مدريد.
مايكل أوين
الفتى الذهبي الإنجليزي الذي تألق في مونديال فرنسا 1998في عمر ال18عام، نجم ليفربول الإنجليزي بدأ مسيرته الكروية مع الريدز، وتوقع له الكثير بأن يكون أفضل لاعب في العالم، وبالفعل عام 2000، توج أوين بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وفي موسم 2004 ذهب إلى ريال مدريد الإسباني لتبدأ بداية الإصابة مع النجم الانجليزي.
لم يلعب أوين مع ريال مدريد بشكل دائم خلال الموسم بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها وغاب على إثرها عن معظم لقاءات الدور التاني، وبعدها رحل إلى نيوكاسل يونايتد الإنجليزي ولكن عاودته الإصابات مرة أخرى ولم يستطيع اللعب في كأس العالم في جنوب افريقيا 2010
ورغم انتقاله إلى مانشستر يونايتد في 2009، لكنه لم يلعب بشكل جيد حتى تنقل بين أندية البريميرليج حتى اعتزل كرة القدم في مطلع عام 2013 لتحرمنا تكرر الإصابات من موهبة كبيرة في كرة القدم.
ماركو رويس
ماركو رويس قائد بروسيا دورتموند، لعنة الإصابات تطارد رويس دائما في ظل الإصابات المتوالية التي تعرض لها خلال آخر 6 سنوات
كانت سببا في عدم وصول اللاعب إلى النجومية التي يستحقها بحجم موهبته وقدراته الفنية.
بداية معاناته مع الإصابات عندما انتقل لبروسيا دورتموند في2012 حيث أصيب في ركبته مرتين، وعدة إصابات في الفخد والكاحل
وفي 2017 عاني من إصابة في الساق اليمني، أبعدته عن المشاركة أساسيا مع الماكينات الألمانية في مونديال روسيا 2018.
وغاب لاعب منتخب ألمانيا عن صفوف فريقه في معظم مباريات العام الحالي، بسبب تكرار الإصابة في عضلات الفخذ.