قبل سنيتن تولى الرئيس محمد بازوم مقاليد الحكم في النيجر خلفا لسلفه محمدو إيسوفو، بعد الفوز في الانتخابات، وقبل يومين من تنصيبه أحبطت الحكومة محاولة انقلابية، واليوم يواجه محاولة انقلابية جديدة من الحرس الرئاسي.
ويقف خلف هذه المحاولة قائد الحرس الرئاسي الجنرال عمر تشياني، الموجود منذ عهد الرئيس السابق محمدو يوسفو، والذي احتفظ به بازوم في منصبه عندما تولى السلطة عام 2021، لكنه كان يفكر في إزاحته في الأيام الأخيرة، وفق ما أفادت وسائل إعلام غربية.
وعلى عكس جيرانها، مالي وبوركينا فاسو، التي يحكمها مجالس عسكرية جاءت بانقلابات، تظل النيجر واحدة من آخر دول الساحل التي يحكمها مدني.
بازوم هو أول رئيس للنيجر من أصول عربية؛ حيث ينتسب للميايسة، وهي من قبيلة أولاد سليمان العربية القادمة من ليبيا، والتي تعود بدورها إلى قبائل بني سليم القادمة من الجزيرة العربية، وفق العربية نت.
يتحدث اللغات العربية والهوسا والتوبو والكانوري والفرنسية والإنجليزية بطلاقة.
أول انتقال ديمقراطي
عملية انتقال السلطة بين إيسوفو وبازوم كانت الأولى بين رئيسين منتخبين بطريقة ديمقراطية في بلد اتسم تاريخه بالانقلابات منذ الاستقلال عام 1960.
منذ توليه السلطة يواجه بازوم تحدي الهجمات الإرهباية التي تنفذها جماعات تابعة لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” غربا على الحدود بين النيجير ومالي ووبوركينا فاسو، وجماعة بوكو حرام النيجرية شرقا.
تعهد بمواصلة سياسات إيسوفو والتركيز على الأمن في ظل تصدي البلاد للمتمردين، كما وعد بطرح سياسات لإصلاح الاقتصاد.
كما يعتبر بازوم آخر شركاء فرنسا الأوفياء في منطقة الساحل والصحراء، بعدما خسرت حلفاءها في إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو، وسط تمدد روسي في المنطقة.
شغل منصب رئيس الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية منذ عام 2011.
عمل وزيرًا للخارجية من 1995 إلى 1996 ومرة أخرى من 2011 إلى 2015.
شغل منصب وزير الدولة في رئاسة الجمهورية من 2015 إلى 2016، ووزير الدولة للشؤون الداخلية بين 2016 و2020، عندما استقال للاستعداد للترشح للرئاسة.
تولى منصب وزير الدولة للتعاون من 1991 إلى 1993.
الرئيس وعائلته بخير
فيما أشارت الرئاسة في رسالة نشرتها على تويتر الذي أعيد تسميته “إكس”، إلى أنه صباح الأربعاء “انخرط عناصر من الحرس الرئاسي في حركة استياء مناهضة للجمهورية وحاولت الحصول على دعم الجيش والحرس الوطني، دون أن تنجح في ذلك”.
وأضافت الرئاسة أن “الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر الحرس الجمهوري المشاركين في هذه الحركة إذا لم يستعيدوا هدوءهم”، مؤكدة أن “رئيس الجمهورية وعائلته بخير”.