الليالي الوترية هي أعظم أيام السنه ،حيث خصها الله سبحانه وتعالى بأعظم ليلة وهى ليلة القدر،ويتم إحياء الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك من خلال الإكثار من التعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي زيادة الأعمال نفسها التي يقوم بها العبد في أيام الشهر المبارك وأيام العام بأسره ولكن يستحب الإكثار منها في تلك الأيام.
عبادات مستحبة في الليالي الوترية
الصلاة في الليالي الوترية:
يستحب الإكثار من الصلاة سواءً الفروض أو النوافل في الأيام الوترية من شهر رمضان المبارك بقلب صادق لوجه الله عز وجل، لكونه ليس من المعروف أيها ليلة القدر، لما روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: “مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيماناً واحْتِساباً، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” أخرجه البخاري.
دعاء الوتر:
الدعاء من العبادات المستحبة في شهر رمضان المبارك خاصةً في الليالي الوترية لاغتنام فضل ليلة القدر المباركة في هذه الأيام الفضيلة، يمكن للعبد الدعاء بما شاء لنفسه ولغيره وطلب المغفرة من ربه، ويستحب الإكثار من الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “اللَّهمَّ إنّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي”.
كثرة الذكر:
يستحب الإكثار من الذكر في الليالي الفضيلة مثل الأيام الوترية في العشر الأخير من رمضان، كما أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده المؤمنين كثرة الذكر، وورد هذا في العديد من المواقع في القرآن الكريم ومنها قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) سورة الأحزاب الآية 41، ومن الأذكار المستحبة في هذه الأيام الفضيلة الصلاة على النبي والاستغفار والباقيات الصالحات وهي التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد.
قراءة القرآن الكريم:
قراءة القرآن في الشهر الفضيل من الأمور المستحبة في الليالي الوترية من رمضان، فقد ورد عن بعض السلف الصالح التفرغ لتلاوة القرآن الكريم وتعليمه في شهر رمضان المبارك وترك مجالس العلم، يقال الإمام مالك أنه كان يغلق كتبه ويتفرغ لقراءة القرآن عند رؤية هلال رمضان، بلا شك قراءة القرآن في ليلة القدر لها أجر عظيم عند الله لكونها ليلة نزول الكتاب.
العمل الصالح:
الإكثار من الأعمال الصالحة، كالصدقة وحسن المعاملة والمساعدة للمحتاج والفقير، والواجبة على المسلم من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلّم في شهر رمضان المبارك فقد ورد عن عبد الله بن عباس: “كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم أجْوَدَ النّاسِ بالخَيْرِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضانَ” أخرجه البخاري، وتعتبر الليالي الوترية في رمضان من الأيام الفضيلة والقيام بالخير وصالح الأعمال فيها الأكثر ثواباً لكون ليلة القدر من أحدها وليلة القدر خير من ألف شهر.
الابتعاد عن الملذات:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعتكف عن جميع ملذات الحياة في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، فيعتزل النساء والناس ويعكف على العبادة والطاعة والصلاة والذكر والدعاء، وهذا استناداً لما ورد في السنة النبوية الشريفة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: “أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ مِن رَمَضانَ حتّى تَوَفّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْواجُهُ مِن بَعْدِهِ” في حديث أخرجه البخاري.