منذ انتشار فيروس جدري القرود في أكثر من دولة في قارتي افريقية واوروبية أصبح العالم جميعه في حالة ذعر شديدة، ومن جانبه قال سايمون كلارك، وزير الخزانة في المملكة المتحدة، اليوم الاثنين، إن فيروس جدري القرود بالتأكيد لا يبدو أنه قريب من نفس جدية وباء فيروس كورونا.
جدري القرود لا يقارن بكورونا
وأضاف خلال حديثه شبكة سكاي نيوز: «كما هو الحال مع أي مرض جديد، ومن الواضح أنه بعد جائحة كورونا بشكل مضاعف، نواصل مراقبة جدري القرود عن كثب».
وتابع وزير الخزانة في المملكة المتحدة: «أود أن أقول إنني حذر، لكنني بالتأكيد لست قلقًا بشأن قدرتنا على التعامل مع الوضع».
توافر لقاح ضد جدري القرود
وأكمل: هناك لقاح متوفر ويعمل ضد فيروس جدري القرود، الذي انتشر بسرعة البرق وجميع الأدلة أنه ينتشر عن طريق الاتصال الجسدي، مضيفًا: ما أود قوله هو أننا نتوخى الحذر، ولكننا بالتأكيد لسنا في وضع يجعلني أشعر بالقلق على أي حال من أن هذا هو تكرار لـ فيروس كورونا، لأنه بالتأكيد لا يبدو في أي مكان بالقرب من نفس الجدية.
تاريخ فيروس جدري القرود
أما في عام 2003 تم الإبلاغ أنه يوجد حالات مؤكدةً الإصابة بفيروس جدري القرود، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى حد قولب منظمة الصحة العالمية أنها كانت المرة الأولى يتم فيها انتشار هذا الفيروس خارج حدود أفريقيا.
أما في عام 2005 قد تفشى فيروس جدري القرود من جديد، وخاصةً في ولاية الوحدة بالسودان، وتم تسجيل أكثر من حالة متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا.
وفي عام 2009 قد أقُيمت بالفعل حملة توعية شديدة اللهجة، بمختلفة أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القرود.
وفي ذلك الوقد قد صرحت منظمة الصحة العالمية أنه تم بالفعل اكتشاف 26 حالة إصابة بالمرض ووفاة شخصين آخرين.
أبرز المعلومات عن فيروس جدري القرود
وكشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، عن أبرز المعلومات عن الفيروس، والتي جاءت كالتالي:
- – الفيروس المتسبب لجدري الجرود يعد قريبًا جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال.
- – يسبب أعراضًا تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي
- – تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.
- – الفيروس مستوطن بغرب ووسط إفريقيا، ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية.
- – فيروس جدري القرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكل جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه.
- – لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل “كوفيد 19”.
- – متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من شخص مصاب أقل من 1، مما يعني أن الفاشية من الممكن أن تتلاشى بشكل طبيعي.
- – وفي الآونة الأخيرة جرى تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج إفريقيا التي يتوطن فيها المرض.
- يأتي ذلك في وقت توالى فيه الإعلان عن إصابات جديدة بالمرض في عدد من دول العالم، فيما يبدي الناس فضولا متزايدا لمعرفة معلومات عن هذا الاضطراب الصحي، أهمها أعراضه وكيفية الوقاية منه قدر الإمكان.
- وجدري القردة فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، ورصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي.
- وأفادت مصادر مقربة من منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ستعقد، الجمعة، اجتماعا طارئا حول تفشي مرض جدري القرود.
هل فيروس جدري القرود وصل إلى مصر؟.. الصحة تُجيب
وعلى صعيد آخر قد أكدت وزارة الصحة والسكان، متابعتها بشكل دقيق للوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس جدري القرود الذي انتشر في عدد من الدول الأوروبية، مشددة على أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس.