كتبت _ ياسمين أحمد
كانت لا تغتسل ولا تحب الماء، حيث كان يظن الأوروبيين أن الماء يسبب أضرارا بدنية خطيرة وسادت فكرة أن الاستحمام بالماء يورث السقم مما أدى لتجنب الملوك والأمراء للماء، واستبدلوه بالعطور وكانت الكنيسة تشجع على هذه الممارسات وتحث عليها، وبعد زواج “إيزابيلا” ملكة قشتالة من فرناندو ملك أرغون سنة 1469 وهذه المصاهرة أدت إلى أسقاط غرناطة، وآخر معاقل المسلمين في الأندلس، وقامت إيزابيلا بهدم الحمامات الأندلسية، ولم تكتفي بنصب محاكم التفتيش وإجبار المسلمين على اعتناق المسيحية، بل اعتبرت نظافتهم خطيئة وجب عقاب مقترفها.
كانت إيزابيلا تفتخر بأنها اغتسلت مرة واحدة في حياتها، اعند ولادتها واستقبالها للحياة ، ومنعت المسلمين من استخدام الحمامات، واتباع قواعد النظافة التي نشأوا عليها، ولم تكن الوحيدة التي تعمدت إلى ذلك بل الملك فيليب الثاني منع الاستحمام مطلقا في بلاده، وكان يجبر من يقبل عليه، أما إيزابيل الثانية خوانا “المجنونة” أقسمت ألا تغير ملابسها حتى الانتهاء من الحصار، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، وقيل أنها ماتت بسبب الأمراض التي أصابتها من هذا التلوث، بينما كانت النظافة والغسل والضوء والطهارة، شرط أداء شعائر الإسلام وركنا أساسي، إلا أن هذه القيمة تبناها الغرب بعد قرون الظلام، التي عاشها في مستنقع القذارة.
اقرأ أيضا:
حظك اليوم وتوقعات الأبراج الفلكية 29/10/2020..برج الميزان “لا تفكر في الماضي”