التهاب الدماغ مرض نادر لكنه خطير ويهدد الحياة، لذلك يكون العلاج والتشخيص في الوقت المناسب أمرَين في غاية الأهمية؛ لأنه يصعب التنبؤ بالكيفية التي سيؤثر بها التهاب الدماغ في كل شخص.
نتعرف في هذا التقرير على مرض التهاب الدماغ ، ويمكن أن تتراوح أعراض التهاب الدماغ بين خفيفة وشديدة.
تشمل الأعراض الخفيفة:
الحمى، صداع الرأس، القيء، الرقبة الصلبة، آلام في العضلات والمفاصل، الخمول ونفاد الطاقة وعدم القدرة على بذل أي جهد.
أما الأعراض الحادة فتشمل:
حمى تصل إلى 103 فهرنهايت (39.4 درجة مئوية) أو أعلى، ارتباك، نعاس، هلوسة، بطء في الحركة، غيبوبة، حدوث نوبات، التهيج، حساسية للضوء، فقدان الإحساس أو شلل بعض مناطق الوجه أو الجسم، مشكلات في الكلام أو السمع، ضعف العضلات، فقدان الوعي.
الرضع والأطفال الصغار تظهر عليهم أعراض مختلفة، مثل:
القيء، انتفاخ اليافوخ وجود بقعة ناعمة في فروة الرأس، سوء التغذية أو عدم الاستيقاظ من أجل الطعام، البكاء المستمر، تصلُّب الجسم، ضعف الشهية.
يمكن أن تسبب عديد من الفيروسات المختلفة التهاب الدماغ، وتشمل هذه الفيروسات:
1- فيروس الهربس البسيط (HSV):
– فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، المرتبط بالإصابة بالقروح الباردة أو بثور الحمى التي تظهر حول الفم.
– وفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني، المرتبط بالهربس التناسلي.
التهاب الدماغ الناجم عن فيروس الهربس البسيط من النوع الأول نادر، لكنه قد يؤدي إلى تلف شديد في الدماغ أو الوفاة.
2- فيروسات الهربس الأخرى:
تشمل فيروس أبشتاين بار، الذي عادةً ما يسبب ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء المعدية، والفيروس النطاقي الحماقي، الذي عادة ما يسبب الجديري المائي والهربس النطاقي.
3- الفيروسات المعوية:
تشمل هذه الفيروسات فيروس شلل الأطفال والفيروسات الكوكساكية، التي عادة ما تسبب الإصابة بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا والتهاب العين وألم البطن.
4- الفيروسات المنقولة بالبعوض:
يمكن أن تسبب هذه الفيروسات عدوى مثل فيروس غرب النيل، والتهاب الدماغ لاكروس، والتهاب الدماغ سانت لويس، والتهاب الدماغ الخيلي الغربي والخيلي الشرقي.
قد تظهر أعراض العدوى في غضون بضعة أيام إلى أسبوعين، بعد التعرض للفيروسات المنقولة بالبعوض.
5- فيروس داء الكلب:
تتسبب العدوى بفيروس داء الكلب، والتي عادةً ما تنتقل عن طريق عضة حيوان مصاب، في حدوث تقدم سريع لالتهاب الدماغ بمجرد بدء ظهور الأعراض.
6- عدوى الأطفال:
من المعروف أن عدوى الأطفال الشائعة، مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، تُعدّ من الأسباب الشائعة إلى حد ما للإصابة بالتهاب الدماغ الثانوي، هذه الأسباب قد تكون نادرة الحدوث حالياً في بعض البلدان، بسبب توافر التطعيمات لهذه الأمراض.