مر الطلاب خلال العام الجاري بأزمات متتالية، بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى متحوره الجديد «أوميكرون»، واشتدت تلك الآزمات مع اقتراب دخول الإمتحانات في الوقت الحالي، فضلاً عن ذلك مرور الطلاب بحالة نفسية سيئة تجاه الآزمات التي تواجهه من فيروس كورونا وحالة الطقس السيئة، خصوصًا بعد أن اغلقت بعض الدول الأوربية والعربية خوفًا من أوميكرون مثل «اليونان ـ بريطانيا ـ المكسيك ـ فرنسا ـ إسبانيا ـ إندونيسيا ـ السعودية».
إجراءات صارمة من التعليم لأداء الإمتحانات
وبدأت الجهات المعنية خلال الفترة الآخيرة بإتخاذ آمورًا للحماية اللازمة لأجل إجراء الإمتحانات في موعدها دون أي تأخير على الطلاب، وقامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي، والأزهر الشريف، بإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية من أجل حماية الطلاب، لذلك لم يتبقى إلا بضعة أيام قليلة تفصل الطلاب عن الإمتحانات.
ومن جهته طالب النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، الجهات المعنية والحكومة بإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية، للتصدي لفيروس كورونا المستجد أثناء أداء الطلبة للإمتحانات سواء طلاب الجامعات أو باقي الطلاب في كافة المراحل التعليمية، لاداء إمتحانات الفصل الدراسي الأول التي تنطلق منتصف شهر يناير المقبل.
وتقدم البرلماني بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، موجهًا لوزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، بضرورة تقديد الطلاب لـ تحليل الـ PCR كل 3 أيام وذلك حرصًا على سلامة الطلاب، مع التشديد الكامل لإرتداء الكمامات الطبية طوال تواجد الطلاب داخل الحرم الجامعي، مشيرًا في طليه إلى توزيع الطلاب على فترات مراعاة للتباعد الإجتماعي والمسافات الآمنة داخل لجان الإمتحانات.
وقام موقع «أوان مصر» بأخذ رأي الطلاب حول تأدية الإمتحانات في ظل الوباء
وعندما تقابلنا مع بعض طلاب الجامعات لأخذ أراءهم في تأدية امتحانات نصف العام الدراسي في الوقت الحالي مع إنتشار فيروس كورونا المستجد وسوء حالة الطقس، كانت هُناك آراء مختلفة من قِبل الطلاب والطالبات.
وقال محمد أحمد حسين الطيب، الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة، إن الإمتحانات هذا العام ستكون مختلفة عن باقي الأعوام السابقة خاصةً في ظل إنتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى متحور الجديد «أوميكرون»، مؤكدًا أنه اتصاب بفيروس كورونا مرتين، لهذا يجب أن تكون هناك إجراءات حماية وآمان على قدر المستطاع.
الطلاب بين الرغبة والإمتناع
وأضاف الطيب، أنه يمر بحالة نفسية سيئة تجاه الأخبار والتقارير التي تلقي الرعب بداخله تجاه الإمتحانات وكان الكثير من الطلاب معتبرين أنه لن توجد هناك امتحانات بسبب ما تقوله الأساتذة في المحاضرات، أنه من المحتمل أن لا يكون هناك امتحانات.
ومن جانبه أكد جمال أشرف، الطالب بكلية الدعوة جامعة الأزهر، أن موعد الإمتحانات لم يكن في وقته خصوصًا أنها أتت في أوقات الوباء العالمي، شيء سيء للغاية، وفي ذات الوقت لا نريد التأجيل لعدم ضياع السنة الدراسية، لكن هناك في جدول الإمتحانات أكثر من مادة في اليوم وهذا أمرًا غير منطقي ومن الصعب استيعابه.
العالم يرفع حالة التأهب
وترفع بعض دول العالم حالة التأهب بسبب إنتشار أوميكرون بطريقة سريعة بين الأشخاص، لهذا السبب تتخذ بعض الدول إجراءات صارمة للتصدي لـ متحور كورونا الفتاك «أوميكرون»، ويتأهب ملايين البشر حول العالم، ليستقبلوا العام الجديد 2022 عبر أجواء محدودة للغاية في ظل إنتشار الآوبئة.
بدأت اليونان بإلغاء التجمعات العامة، بالإضافة إلى غلق الملاهي الليلية وفرض حظر التجول حفاظًا على المواطنين من انتشار أوميكرون.
كما أعلنت بريطانيا خدمة الصحة الوطنية في بدء افتتاح المستشفيات الميدانية بطريقة مؤقتة وذلك تحسبًا لأي ارتفاعات محتملة في الإصابات التي ارتفعت في الفترة الآخيرة في انجلترا وفرضت قيودًا على الإحتفالات خلال رأس السنة الجديدة.
وقامت فرنسا بإلزام الشعب بأن يرتدي الكمامات خارج المنزل وأثناء السير في الشوارع، وذلك فرضًا على كل من تجاوز الـ 11 عامًا كما اُغلقت أيضًا الملاهي الليلية حتى منتصف يناير.
وألغت أسبانيا الإحتفالات الجماهيرية برأس السنة في معظم أنحاء البلاج، بالإضافة إلى المدن الكبرى باستثناء مدريد، وحددت السلطات أعداد الحشود بسبعة الآف مقارنة بـ 18 ألفًا عام 2019.
وأعلنت المملكة العربية السعودية فرض تتدابير التباعد الإجتماعي في الجامع الكبير في مكة، بعد تسجيل أعلى مستوى للإصابات على مدى الشهر الآخير.
وسجلت إندونيسيا أكثر من 4.2 ملايين إصابة، لذلك قامت بتحذير المسافرين الأجانب من إحتمالية ترحيلهم من منتجع مالي حال مخالفتهم لقواعد السلامة الصحية.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أنه قلق للغاية أن ينتشر متحور «أوميكرون» في تسوماني، نظرًا لتفشيه بسرعة كبيرة.