تشهد الدولة المصرية طفرة تنموية شاملة في شتى المحافظات، بتوجيهات من القيادة السياسية لرفع مستوى البنية التحتية ورفع مستوى معيشة المواطن المصري، فضلًا عن المشروعات التي يقيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في شتى المجالات الصحية والسكنية والإجتماعية، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات المستمر لتوفير أماكن مناسبة للمواطن المصري، وعلى النظير الآخر تشهد الدولة التركية مشكلات عديدة بسبب هدم المنازل التي آثارت غضب المواطنين ولم يتم تعويضهم من قِبل الحكومة التركية.
مصر تعيش في عصر التنمية
عندما ننظر للمشهد الذي تتعامل به الحكومات في الدولتين المصرية والتركية، نرى اختلافًا كثيرًا في السياسات التي يتعاملون فيها مع المواطنين، فالمواطنين في أنقرة بدأو يشتكون من العنصرية والاضطهاد الذي يُفرق بين المواطنين فضلًا عن ذلك وزارة الداخلية التركية التي لا رقيب على قراراتها وهذا حسبما ذكر وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وآثارت هذه التصريحات غضب المواطنين الأتراك وأحزاب المعرضة التركية، بالإضافة على الهجوم المستمر الذي مازال حيًا تجاه الحكومة التركية.
بالنسبة للجانب المصري فإن الدولة المصرية تعيش اليوم، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أبهى صورها بالمشروعات التي تُقام على أرض الواقع، وآخيرًا نرى الصعيد من التهميش إلى التنمية المستدامة والمشروعات العملاقة التي يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى المجمعات الصناعية التي تضم الآف العمال المصريين، فضلًا على أن الدولة تسعى لإستثمار الطاقات البشرية في صعيد مصر.
المواطن المصري في عيون الدولة
وضخت الدولة المصرية في خلال سنوات 104 مليارات جنيه استثمارًا في «صعيد مصر»، والصعيد الآن نستطيع أن نقول أنه أصبح على خريطة التنمية، وتوفر الدولة 20 منطقة صناعية كما توفر شتى السبل في اقامة تجمعات صناعية، بالإضافة إلى أن نظرة الحكومة المصرية للصعيد بشكل عام بأنه ليس أقل من شمال مصر، فضلًا عن تشييد 7 مدن جديدة تستوعب 4.5 مليون نسمة، بالإضافة إلى تدشين أول مشروع لتطوير صناعة قصب السكر، فضلًا عن تطوير القرى وتطوير الحرف اليدوية، ويتم إنشاء 15 محورًا تنمويًا لربط الشرق بالغرب، حتى تقل معدلات البطالة وتحقيق رؤية مصر 2030.
ويعيش المواطن المصري حياة كريمة تُليق به، بإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي حياة كريمة للتخفيف عن المواطنين بالمناطق الآكثر إحتياجًا في الريف المصري والمناطق العشوائية، وتهدف المبادرة الرئاسية الإنسانية، للتنمية الشاملة للمناطق الريفية الأكثر إحتياجًا بهدف القضاء على الفقر، والإرتقاء بمستوى المعيشة الإجتماعية، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية، واشعار المجتمع المحلي بفارق إيجابي في مستوى معيشتهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتطير الثقة في كافة مؤسسات الدولة، وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها.
الحكومة التركية في ُثبات عميق
وتتزايد مشكلات الحكومة حتى أصبح البرلمان التركي يهاجم الحكومة التركية بسبب نومها في ثبات عميق، وهاجمت النائبة جالي إسكي شهير، عضو مجلس النواب التركي، وزير المالية التركي، نور الدين نباتي، بسبب تدهور الإقتصاد، وتدهور الحالة التجارية في مقاطعة إينونو، قائلة إن المنظوم الإداري لن يبقى حيًا بهذا المفهوم الخاطئ الذي يسير عليه وزير المالية، مؤكدة أن سكان منطفة “إينو نو”، غير راضيين عن الموقف الذي حدث من الوزير بسبب المقاطعة.
وهدمت الحكومة التركية منازل المواطنين بحجج أنها ليست قانونية، وتعنتت الحكومة التركية عن تلبية متطلباتهم بإقامة منازل بديلة وفضلًا عن ذلك أن المواطنين الذين هُدمت منازلهم تُبنى على أراضي قانونية وصالحة للبناء، غير أن هُناك عقود رسمية قاموا بتقديمها على أن يحصلوا على منازل بديلة.
وقرر مواطني منطقة سلوتشوكلو بمدينة قونية، الإحتجاج أمام مبنى رئاسة حزب العدالة والتنمية بالمحافظة، يطالبون بحقوقهم التي ضيعته الحكومة وتتعنت في رده لهم بشكلًا أو بآخر لذلك يحتشد المواطنون أمام مبنى رئاسة حزب العدالة الذي وصفه المواطنين أنه غير عادل مطالبين بإرجاع حقوقهم وتعويض من الحكومة على المنازل التي هُدمت.
أردوغان يظلم المواطنين
وقال أحد المواطنين الأتراك، إنهم ذهبو صباح اليوم، ووقفوا أمام الحزب قرابة الـ 5 ساعات لكن بدون أي استجابة، ومنهم من اُصيب بالمرض ونُقل إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف مواجهين كلامهم لـ رجب أردوغان، الرئيس التركي: “لقد وثقنا بك لماذ تظلم المواطنين؟”، حسبما ذكر موقع «سوزجو» التركي.
وعلى صعيد متصل، وجهت سيدة تركية تبلغ من العمر 70 عامًا إنتقادات كثيرة لحكومة أردوغان وبالوضع الذي تعيشة تركيا هذه الآيام، مؤكدة أن حال البلاد لن يتحسن بفرض الضرائب الباهظة على المواطنين، موجهة سؤالًا للحزب الحاكم “لقد كنت مسؤولاً عن البلاد لمدة 20 عامًا ولم توفر فرصة عمل أليس لديك اقتصاد؟”.
وأشارت السبعينية في حورها مع قناة «أوطا ميكسيد» التركية على موقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب»، إلى خصخصة الكثير من المصانع التي لا يعلم الشعب عنها شيئًا، بالإضافة إلى أن الشعب لا يعلم شيئًا عن أموال تلك المصانع، مضيفة وتقفل الحكومة التركية ألسنة الشعب بحجة أنه نموذجًا للإقتصاد الصيني، مُشددة أن رأس الما في تركيا رأس مال للمحتكرين.