” الأمن القومي العربي، جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”، جملة دائما ما يرددها الرئيس السيسي، وتسعى القاهرة لإثباتها كلما حانت الفرصة لذلك، فمن تونس مرورا بالخرطوم وبغزة وصولا إلى بيروت، نصبت مصر جسوراً من المساعدات الإنسانية، لدعم أشقاءها في أزماتهم، خاصة مع تداعيات فيروس كورونا المستجد، وما انعكس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية على كل دول العالم.
جسر جوي لتونس
فتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإستمرار جسر المساعدات الجوى بين مصر وتونس لمجابهة الآثار المترتبة على الأزمة الحالية التى يمر بها الأشقاء فى تونس .
أقلعت طائرة نقل عسكرية، اليوم، من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملة بأطنان من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية مقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى الشعب التونسى الشقيق لإستخدامها فى مواجهة الأزمة الصحية التى تمر بها تونس .
مساعدات السودان وجيبوتي
كما كانت صرحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن هناك متابعة دورية للأوضاع الناجمة عن السيول بالسودان، لتقديم الدعم على مراحل متعددة على غرار ما حدث في الأزمة اللبنانية.
وتابعت القباج خلال مداخلة هاتفية معه الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «المرحلة الأولى من المساعدات تشمل 184 طن مواد غذائية و10 آلاف بطانية وخيم للإغاثة وأدوات تعقيم وكحول بالتنسيق مع المجتمع المدني»، مشيرة إلى أن هناك 8 جمعيات أهلية مشاركة الوزارة في الخدمات المقدمة للسودان.
وأوضحت أن القوات المسلحة تقدم دعما طبيا وعلاجيا إلى السودان، لافتة إلى أن هناك تنسيقا مع الأزهر الشريف والهلال الأحمر لتقديم الدعم إلى السودان.
وتابعت «القوات المسلحة تنظم عملية إرسال المساعدات إلى السودان تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالتنسيق مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء»، مشيرة إلى أنه من المقرر إرسال دفع أخرى من المساعدات إلى السودان.
كما أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملتان بكميات كبيرة من المساعدات الطبية إلى الأشقاء بدولة جيبوتي، في أواخر شهر مايو الماضي، إبان زيارة الرئيس السيسي، إلى العاصمة جيبوتي.
من جانبه، أعرب الجانب الجيبوتي عن تقديرهم للجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية وتقديمها
كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة، مؤكدين أهمية تلك المساعدات في دعم قطاع الصحة الجيبوتي والتغلب على كافة الشدائد التي يواجهها الشعب الجيبوتي.
تأتي تلك المساعدات انطلاقاً من الروابط القومية وموقف مصر الثابت تجاه أشقائها والوقوف معهم في مواجهة المحن والأزمات.
مساعدات ليبيا و لبنان
وفي أبريل الماضي، كانت قد أقلعت طائراتا نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار سبها بدولة ليبيا محملتان بأطنان من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى دولة ليبيا الشقيقة للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنيين الليبيين.
ومن جانبه أعرب الجانب الليبى عن عميق الشكر والإمتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعباً للوقوف بجانب ليبيا فى أوقات المحن والشدائد ، مؤكداً على أهمية تلك المساعدات فى مساندة قطاع الصحة الليبى فى مواجهة التحديات التى يواجهها خاصة فى ظل إنتشار فيروس كورونا .
جاء ذلك إنطلاقاً من الروابط التاريخية والقومية التى تجمع مصر وليبيا وتأكيداً على عمق روابط الأخوة والصداقة التى تجمع الشعبين الشقيقين، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى، وفى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الليبى الشقيق فى مختلف الظروف.
قامت الوزيرة هالة زايد، في يناير الماضي، بتسليم شحنات المساعدات التي وصلت على متن 3 طائرات عسكرية بدعم القوات المسلحة المصرية للجانب اللبناني ، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات تشمل 6 طن ألبان أطفال، بالإضافة إلى شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية بلغت 15 طن تضم مستلزمات وقائية مثل ماسكات جراحية وجوانتيات ونظارات حماية، وجاون وغيرها..)، وأدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا، وذلك لدعم القطاع الصحي بدولة لبنان خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا.