أكد عبد الحميد ممدوح، مرشح مصر ن هناك توافقا عالميا على إتاحة الفرصة لاختيار مرشح من إفريقيا لشغل هذا المنصب الدولى الرفيع.
وقال إن القارة الإفريقية تعد الوحيدة التى لم تحظى بهذا الشرف منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية عام 1995، وهو ما يزيد من أهمية اختيار مرشح كفء للمنصب خاصة فى ظل تعالى مطالب الإصلاح حيث نحتاج لمدير عام على دراية كاملة ومعرفة بقواعد منظمة التجارة العالمية ولا يكفى أن يكون على دراية بالقواعد الدبلوماسية والسياسية فقط، خاصة أن المدير العام والسكرتارية الفنية للمنظمة عليهم دور كبير للقيام بدور الوسيط المحايد بين الدول الأعضاء التى ستقود عمليات الإصلاح والمفاوضات الخاصة بإعادة تشكيل النظام التجارى العالمى ولذا يجب أن يتحلى بنظرة تحليلية للمشكلات والعوائق.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية قبيل توجهه لمدينة الخبر السعودية، للمشاركة فى اجتماعات مجموعة التجارة والاستثمار التابعة لمجموعة العشرين التى تعقد يومى الأحد والاثنين الموافقين 8 و9 مارس الحالى يليها اجتماعات لنواب قادة المجموعة يومى الثلاثاء والأربعاء الموافقين 10 و11 مارس الحالى.
وحول أهمية الدفع بمرشح يمثل إفريقيا والدول النامية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية أكد عبد الحميد ممدوح أن الدول الكبرى لديها القدرة على الدفاع عن مصالحها أما الدول النامية فليس لديها تلك القدرات وتحتاج إلى مظلة منظمة التجارة العالمية وما تتبناه من قواعد تجارية لحماية مصالحها وحتى لا تعانى من سيطرة الدول الكبرى.
وأشار إلى أننا نحتاج لتكتل الدول النامية ومشاركتها بقوة فى خطط إصلاح النظام التجارى العالمى وعدم ترك الساحة للدول الكبرى لفرض رؤيتها ومصالحها، وحتى نحقق توازن بين مصالح الكبار والدول النامية نحتاج لوجود مدير عام لمنظمة التجارة العالمية يتمتع بالدراية الكاملة حول منظومة اتفاقيات تحرير التجارة العالمية وكيفية بناء النظام الحالى وسبل إصلاحه وفق المتغيرات الراهنة مع الحفاظ على الهدف الرئيسى من إنشاء منظمة التجارة العالمية وهو تعميق التعاون والتكامل لتحقيق التنمية الاقتصادية لجميع الدول الأعضاء بالمنظمة.