وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، على رأس وفد مصري رفيع المستوى، للمشاركة فى فعاليات الدورة الـ33 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى والتي تبدأ صباح غد الأحد وتستمر لمدة يومين.
وكان السفير أسامة عبد الخالق سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها لدى مفوضية الاتحاد الأفريقى، صرح بأن الرئيس السيسي سيشارك في فعاليات القمة، حيث يلتقى عددا من الرؤساء والقادة الأفارقة والضيوف الدوليين البارزين.
وأشار عبد الخالق إلى أن الرئيس السيسي سوف يترأس الجلسة المغلقة فى أول أيام القمة لعرض التحديات التى تقف أمام تقدم القارة السمراء.
بالإضافة لجلسة مفتوحة يحضرها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أو من ينوب عنه، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وسوف يلقي الرئيس كلمته الختامية لعرض حصاد الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى خلال العام المنصرم.
وكانت اجتماعات الدورة العادية الـ36 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى، قد بدأت صباح الخميس الماضي، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى.
وتناقش اجتماعات المجلس التنفيذى عدة موضوعات؛ من أهمها: أنشطة الاتحاد الأفريقى وأجهزته، وموضوع عام 2019 “اللاجئين والعائدين والنازحين داخلياً: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى أفريقيا”، وكذلك المذكرة المفاهيمية وخارطة الطريق الخاصة بموضوع عام 2020 “إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتحقيق التنمية فى أفريقيا”، فضلاً عن مناقشة التقرير الخاص بالتقدم المحرز اتصالاً بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وتكتسب القمة أهمية خاصة على ضوء ما ستشهده من تسليم رئاسة الاتحاد الإفريقى من مصر إلى جنوب إفريقيا، حيث عملت القاهرة خلال عام رئاستها للاتحاد فى 2019 مع الأشقاء الأفارقة على عدة أولويات؛ أبرزها التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية، فضلاً عن التعاون مع الشركاء الدوليين للقارة الأفريقية.
تحضيرات القمة
وجرت التحضيرات الخاصة لهذه الدورة غير الاعتيادية، من جانب الخارجية الاثيوبية، حيث تعقد الدورة يوم 8فبراير، وحتى 10 فبراير 2020 في أديس أبابا.
وفي تصريحات صحفية لوزارة الخارجية الاثيوبية، تم التأكيد على أن القمة سوف تقام في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية، وسوف تركز على المحاور الرئيسية كالنقل، والأمن، والفنادق، وغير ذلك من الخدمات.
وستكون دورة يناير 2020 القمة الـ57 من نوعها التي ستستضيفها أثيوبيا منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تمخض عنها الاتحاد الإفريقي.
ومن المقرر أن تناقش القمة الـ33 العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي محور “إسكات صوت الأسلحة.. تهيئة الظروف الملائمة لتنمية إفريقيا، بالإضافة إلى مسألة الاندماج الاقتصادي، باعتباره محور هام يهدف إلى إحلال السلام في كل ربوع القارة، كما يتناغم مع أجندة 2063 لبناء قارة مزدهرة يسودها السلام”.
وكان المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقي قد قرر في نيامى بالنيجر في يوليو 2019، عقد جلسة تحت عنوان “اسكات البنادق” : خلق ظروف مواتية لتنمية أفريقيا” فى عام 2020.
رؤية البنادق
وكمشروع أساسي لأجندة 2063، تبني رؤساء دول الإتحاد الأفريقي، خطة لأفريقيا مزدهرة وسلمية بحلول 2063، و”اسكات البنادق بحلول 2020،” خلال الذكرى الـ50 لمنظمة الوحدة الأفريقية/الإتحاد الأفريقي في 2013.
ويعد الصراع هو أحد أكبر التحديات التي تواجه تطبيق أجندة 2063 وتهدف رؤية “اسكات البنادق” لإنهاء جميع الحروب والصراعات الأهلية والعنف على أساس الجنس والصراعات العنيفة ومنع الإبادة الجماعية في القارة بحلول 2020.