أدانت مصر، اليوم الثلاثاء، استهداف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وصرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تدوينة قصيرة له عبر حسابه الشخصي على منصة “X” نرفض رفضًا قاطعًا الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية تحت أي مبرر.
وأضاف أبوزيد ونتضامن مع سوريا الشقيقة في احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشقيق.
وقتل 8 أشخاص على الأقل، مساء أمس الإثنين، إثر قصف إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وقالت قناة العالم الإيرانية إن مبنى القنصلية دمر بالكامل.
وأدان وزير الخارجية السوري الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدا أن العلاقات بين بلاده وإيران “لن تتأثر”.
وقال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، من مقر السفارة الإيرانية بدمشق: “ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء”، مضيفا: “إسرائيل لن تستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا”.
ومن جهته، ذكر سفير إيران في دمشق، حسين أكبري: “الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية يعكس حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يعترف بأي قوانين دولية ويقوم بكل شيء مناف للإنسانية لتحقيق ما يريد”، مشددا على أن “رد طهران على استهداف القنصلية سيكون قاسيا”.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة 00:17 مساء أمس الإثنين، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق”، مضيفا: “وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.. وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله ومقتل وإصابة كل من بداخله ويجري العمل على انتشال جثامين القتلى وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض”.
ومن جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن بوقوع “هجوم إسرائيلي” استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الحادث خلف مقتل القائد بفيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “استهدف مالا يقل عن 4 صواريخ إسرائيلية، منطقة البحوث العلمية في جمرايا بدمشق، مما أدى لاندلاع النيران في الموقع”. وأكد المرصد السوري سقوط قتيلين جراء الغارة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق قال إن غارات جوية إسرائيلية أسفرت، الجمعة، عن مقتل 52 شخصاً في حلب (شمال)، من بينهم 38 عسكرياً و7 أعضاء في حزب الله اللبناني.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية، عشرات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري، وتكثفت عمليات القصف بعد اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الهجمات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
كما استهدفت الولايات المتحدة فصائل موالية لإيران في شرق سوريا.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق.
وأفادت تقارير إعلامية أن الهجوم الذي يحمل بصمات إسرائيلية استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، لكنه أدى لانفجار في مبنى مجاور لها.
وأشارت تقارير إعلامية إيرانية إلى أن الانفجار أدى إلى سقوط قتلى، وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة حجم الدمار جراء استهداف مبنى ملاصق للسفارة الإيرانية لدى دمشق في سوريا.
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور النيران المندلعة والدخان الكثيف يتصاعد من مكان الاستهداف، فيما سمعت أصوات الإسعافات، ولم يصب السفير الإيراني لدى سوريا وعائلته بأي ضرر جراء استهداف محيط القنصلية الإيرانية في دمشق، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء، قد أفادت أمس الإثنين، أن الدفاع الجوي تصدى لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى.
وكانت وزارة الدفاع السورية أفادت، الأحد، بإصابة مدنيين إثنين في هجوم جوي إسرائيلي من اتجاه الجولان على مواقع في محيط دمشق، وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف عدداً من النقاط وتسبب أيضاً في بعض الخسائر المادية.