يزور القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة للقاء عدد من المسؤولين المصريين للتنسيق والتشاور حول تطورات الأوضاع العسكرية في ليبيا، وذلك في ظل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
وقال مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى، إن قائد الجيش الليبي يبحث خلال زيارته للقاهرة التدخلات العسكرية التركية السافرة في الشأن الداخلي الليبي، مؤكداً أن القيادة العامة تسعى لحشد موقف عربي موحد ضد التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، والتي تزيد من تعقيدات الأزمة، وتبدد فرص الحل السياسي.
وأكد المصدر الليبي، أن حفتر سيتطرق خلال زيارته لمصر لموقف القيادة العامة من اجتماعات العسكريين الليبيين في جنيف، وذلك بعد إعلان القيادة العامة موافقتها على المشاركة في الاجتماعات برعاية أممية.
وأشار المصدر إلى أن القيادة العامة تتمسك بخروج الإرهابيين والمرتزقة كافة من الأراضي الليبية، مشدداً عل ضرورة خروج القوات العسكرية التركية من المدن والبلدات الليبية كافة، وذلك قبيل الانخراط في أي عملية سياسية لنزع فتيل الأزمة في البلاد.
ولفت المصدر الليبي إلى أن المسؤولين المصريين سيبحثون مع قائد الجيش الوطني الليبي المبادرة السياسية التي طرحها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بالإضافة إلى التشاور حول التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب في ظل انتقال عناصر متطرفة إلى داخل ليبيا خلال الأشهر الماضية.
وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الليبي صد هجوم لميليشيات الوفاق في محور الكازيرما والمطار، مؤكداً أن مرتزقة أردوغان ومن يساندهم من مليشيات وقعوا في كمين محكم بمحور الكازيرما بمنطقة قصر بن غشير، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، بالإضافة للقبض على مجموعة من المرتزقة والمليشيات.
وشددت البعثة على ضرورة التزام الطرفين بتفويض ممثليهم في المفاوضات تفويضاً كاملاً يمكنهم من استكمال اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنجز جزء كبير منه في الجولتين السابقتين، مطالبة الدول الداعمة لطرفي النزاع بالتقييد باحترام ما اتفقت عليه ضمن مخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن المتعددة خاصة القرار 2510 (2020) وقرار حظر السلاح ووقف جميع أشكال الدعم العسكري بشكل نهائي.
وفي سياق متصل، بحث السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أمس الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، آفاق العودة المبكّرة إلى محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، واستئناف الحوار السياسي. ووفق بيان للسفارة الأميركية، فقد جدّد السفير التأكيد على أنّ الحوار مفتوح أمام جميع الأطراف الليبية المسؤولة المستعدة لوضع أسلحتها جانباً، ورفض التدخل الأجنبي والالتقاء بالوسائل السلمية.