صرحت مصادر دبلوماسية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بدأ اليوم الاثنين جولة إقليمية بدأها في مصر سيتجه بعدها إلى تركيا لتعزيز العلاقات الإقليمية.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ «أوان مصر» أن الأمير محمد سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث قضايا من بينها تأثير الحرب في أوكرانيا على المنطقة والاستعدادات لرحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية الشهر المقبل.
وتعد المملكة العربية السعودية حليف وثيق لمصر ، وقد قدمت للقاهرة دعمًا ماليًا واسعًا منذ وصول السيسي إلى السلطة.
وأكدت المصادر إن الأمير محمد ، الزعيم الفعلي للسعودية ، سيسافر بعد القاهرة إلى الأردن ثم إلى تركيا.
وأوضح أنه خلال الجولة سيناقش “الملفات الإقليمية والدولية ومستقبل التعاون الدولي” ، مضيفا أنه من المقرر توقيع صفقات الاستثمار والطاقة.
وكان قد أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان ، الجمعة ، أن الأمير محمد سيزور تركيا في 22 يونيو.
توترت العلاقات التركية السعودية بسبب دعم أنقرة لقطر خلال مقاطعة الرباعية العربية بقيادة الرياض للدولة الخليجية ، والتي جاءت رداً على دعم الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية وعلاقاتها الوثيقة بإيران.
من جهته، أكد الكاتب الصحفي والاعلامي عبد اللطيف المناوي، خبير العلاقات الدولية، أن العالم يشهد تغيرات في المعادلات وتوازنات القوى وامريكا تعيد التفكير في حجم تأثيرها في العالم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة و بايدن خذلا دول الخليج والمنطقة العربية بالموقف من الوضع الايراني وتعود الان.
وأشار الاعلامي عبد اللطيف المناوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الاعلامي خيري رمضان، على قناة القاهرة والناس، إلى أنه بعد الحرب الروسية الاوكرانية امريكا بدأت التفاوض مع دول لم تكن علاقتها بها جيدة، مؤكدا أن هناك حالة اصطفاف جديدة تتم في المنطقة.
وتابع: “هناك فرصة تاريخية ينبغي على الدول العربية في مقدمتها الثلاثي العربي مصر والامارات والسعودية، وهناك تغير حادث في العالم والعالم يتراجع عن مفهوم العولمة وممكن يكون فيه حديث عن فكرة الاقليم وامريكا تحاول ضم دول المنطقة لحصار روسيا”، مؤكدا أن المشهد يحتاج تنسيق في المصالح وإذا تحركت مصر والسعودية والامارات والأردن ككتلة واحدة اظن انها فرصة لتحقيق مكاسب في المرحلة وسط تغير النظام العالمي.