كتبت- ياسمين أحمد
وصف أغلب الناس عام 2020 بأنه عام النحس، لما حدث فيه من كوارث طبيعية مدمرة واحتراق غابات استراليا في بداية العام، بالإضافة لانتشار وباء فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال العالم يعاني منه إلى الآن.
لكن الحقيقة أن التاريخ لم يسجل عاما أسوأ من سنة “536” ميلاديا، لحدوث الكثير من الكوارث منها إطلاق الكثير من الرماد والصخور مما أدى لحجب أشعة الشمس فعاش كوكب الأرض في إعتام كلي، مما جعل علماء العصور الوسطى يصفونه بأسوأ عام في التاريخ.
في صيف 536 انخفضت درجة الحرارة بنسبة بين 1.5 درجة و 2.5 درجة، وعد أبرد عقد في السنوات الـ 2300 الماضية.
وخلال دراسة أخرى حدد العلماء موقع البركان الثاني الذي كان سببا رئيسيا في كارثة القرن السادس، وفي نفس القرن أطلق ثوران بركاني هائل ملايين الأطنان من الدخان مما حجب أشعة الشمس لمدة 18 شهرا، وتسبب في تساقط الثلوج في الصين وتدهور المحاصيل القارية، ودخل نصف الكرة الشمالي في حالة من الجفاف والمجاعة والمرض، وأصيبت إيرلندا بمجاعة مميتة لمدة ثلاث سنوات، وأصيبت بـ شح في الخبز ما بين عامي 536 و 539، ليس ذلك فحسب بل أصيبت مصر بنوع من الطاعون عرف باسم “الطاعون الدملي”.
رجح العلماء أن الجوع ونقص أشعة الشمس هما عاملين مؤولين عن إصابة سكان أوروبا بوباء الطاعون.