في نفس توقيت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، عاصر العديد من المواطنين فترة عصيبة، ومشاهد دموية، وقعت بمنطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة.
وتعد الواقعة من أكبر القضايا التي شغلت الرأي العام، وعرفت باسم “مذبحة كرداسة”، بعدما عزم أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، على التجمهرأمام قسم شرطة كرداسة حاملين أسلحة نارية، للثأر من أي شخص ينتمي للشرطة.
وبدأت أحداث المجزرة باقتحام القسم، بعد تهديد مأمور القسم والمطالبة بإخلائه، الأمر الذي قوُبل بالرفض من رجال الشرطة الذين تصدوا لهم في محاولة لإنهاء التجمهر.
لكن الأمر تحول إلى مجزرة كان ضحيتها مأمور قسم الشرطة “العميد محمد جبر” ونائبه “عامر عبد المقصود”، وحوالي 12 ضابطا وفرد شرطة وآخرين.
التمثيل بالجثث
أعاد مسلسل الاختيار2 هذه الذكريات الدموية التى لايمحوها الدهر أبدًا، فلم تكتف أنصار جماعة الإخوان الإرهابية بإتلاف مبنى قسم شرطة كرداسة، وحرق عدد من السيارات ومدرعات الشرطة وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة، بل مثلوا بجثث بعض ضباط الشرطة، تلك المشاهد القاسية، التي ذبحت الصدور وزرفت عليها الدموع.
إعادة السيطرة
وأعادت قوات الشرطة والجيش السيطرة على المنطقة، ففي يوم 19 سبتمبر 2013 تم توجيه الضربات لبؤر الإرهاب بمنطقة كرداسة، وتفتيش ومداهمة عدة منازل للبحث عن المطلوب ضبطهم وإحضارهم.
وتم القبض على عشرات الإرهابيين المتورطين في تلك المذبحة.
وأغلقت أجهزة الأمن جميع مداخل ومخارج مركز كرداسة، مع انتشار قوات العمليات الخاصة، وأعيدت سيطرة الأمن على المنطقة.