أكد مستشار وزير الري السابق ضياء الدين القوصي أن مصر تواجه تعنتا كبيرا من الجانب الإثيوبي، الذي يرفض كل الحلول المطروحة لفض أزمة سد النهضة.
وقال، إن “المرحلة القادمة ستشهد خشونة في التعامل من مصر تجاه هذا الملف الهام”.
وأضاف: “الجانب الإثيوبي ظن أنه فاز في إحدى الجولات، لكن الأمر لم ينته بعد فلم تكن مصر تريد الحصول على قرار من مجلس الأمن”، مشيرا إلى أن “إثيوبيا كشفت عن نواياها أمام العالم ومماطلتها في الحل يؤكد ذلك”.
وتابع: “رفض إثيوبيا التوقيع على أي اتفاقية والملء الثاني للسد وضعها في موقف حرج أمام المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أن “نقل المفاوضات إلى الاتحاد الإفريقي أمر جيد”، مؤكدا على “ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف”.
وفي ذات السياق أكد رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، أن عرض ملف سد اثيوبيا على مجلس الأمن الدولي لا يعني التخلي عن الدور الإفريقي، بل يُعد ذلك تعظيماً للدعم الدولي للحل.
والتقى رئيس الوزراء السوداني، أمس الخميس، مع الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، وذلك على هامش مشاركته في القمة المصغرة المنعقدة في كوت ديفوار، لعدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية لدعم تجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان صحفي، أن الرئيس الحسن واتارا، تقدم في بداية اللقاء بالشكر الجزيل للدكتور حمدوك والشعب السوداني لقبول الدعوة للمشاركة في الاجتماع، وأشاد بالتطور الكبير الذي حدث في السودان في مجال الإصلاح الاقتصادي والنهوض بالسودان، إلى جانب الاستقرار السياسي وعودة السودان لمجتمع التنمية الدولي وخروجه من العزلة التي أقعدته على مدى ثلاثة عقود وحرمته من فرص التنمية.
من جانبه، أثني حمدوك على دعم الرئيس الحسن وتارا، للسودان معبرا عن أهمية الدعم الإفريقي للسودان في مختلف المجالات لاسيما القضايا الإقليمية الملحة مثل ملف سد النهضة، مؤكداً في الوقت ذاته بأن السودان يتمسك بالحل الإفريقي للقضايا الإفريقية.
وفي ذات السياق، أكد الرئيس الحسن وتارا أنه يتابع ملف سد النهضة عن كثب، معبراً عن دعم دولته للحل الإفريقي وأهمية التوصل لاتفاق مرض بين الدول الثلاث من خلال الاتحاد الإفريقي.