كتب – أحمد الدويري
مازالت الحرب الباردة والبيانات الهشة ضمن الحملة الممنهجة التي تتخذها إثيوبيا بشأن ملء المرحلة الثانية من سد النهضة مستمرة حتى أمس .
فبعد إصدار بيان من وزير الري أمس بوصول خطاب من نظيره الأثيوبي يفيد بالبدء في عملية ملء المرحلة الثانية من سد النهضة.
وتعقيبًا على هذا الأمر قال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري السابق، لـ أوان مصر: أن مصر ليس أمامها إلا استخدام القوة نظرًا لعدم التفريط نهائي في أي حق من الحقوق المكتسبة خلال الـ 60 عام الماضية.
وأكد، أنه لن يكون هناك تدمير السد، ولكن سيكون باحتلال أرض السد التي هي أرض مصرية سوداينة، وأن مصر ليس لديها طرف أن تتنازل على المياه.
وأشار، إلى أن مصر قامت ببناء خطة تنميتها على وجود المياه التي هي عصب الحياة، فالأمر منتهي تمامًا بعدم التفريط في حقوقنا.
وأوضح، أن هناك زراعة 9 مليون فدان ، وهناك صناعة ومياه شرب وملاحة داخلية وتوليد كهرباء، وغيرها من الأمور التي تؤكد أن مصر ستحافظ على حقها.
وتابع، أن مصر ليس لديها أي استعداد للتنازل عن متر مكعب واحد من المياه، لأن إثيوبيا تريد أن تنهش كل شيء، ولابد أن تحتل مصر منطقة السد .
وقال، أن إثيوبيا تتحدى مصر وهناك استقواء بقوى أخرى، بالرغم أننا لا نظن إطلاقًا أن هناك أحد يقف مع الأمور الخاطئة التي تحدث هناك، حيث أن هناك أمورًا داخلية هشة جدًا ومتردية فيحاول أن يخرج من هذا بأمور أخرى ، ولكن ما فعلوه خطأ جسيم يتحملوه.
بيان وزارة الري: إثيوبيا تعلن البدء في الملئ الثاني
تلقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائيه والرى خطاباً رسمياً من نظيره الاثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى.
وقد قام وزير الموارد المائية والري بتوجيه خطاب رسمي إلى الوزير الاثيوبي لاخطاره برفض مصر القاطع لهذا الاجراء الاحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لإتفاق إعلان المبادئ ، كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدوليه التى تحكم المشروعات المقامة على الاحواض المشتركه للانهار الدوليه ، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم اثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الاضرار بها.