10 سنوات من المعاناة كانوا مصير تلك الزوجة، فـ لم تكن هذه هي القصة السعيدة التي رسمتها تلك المسكينة في ذهنها قبل الإقبال على الزواج، فطالما حلمت بزواج سعيد يملؤه الحب والطمأنينة والأمان، قبل أن تستيقظ من حلمها على واقع مرير.
وقفت الزوجة المغلوبة على أمرها أمام محكمة أسرة أكتوبر، تروي ما شاهدته خلال 10 سنوات من معاناة وسرقة أموالها ومصوغاتها وتعرضها للضرب والإهانة أمام طفليها على يد زوجها.
لم يكن كل ذلك يؤلمها بقدر عدم قدرتها على تلبية طلبات طفليها، فـ لسوء حظها كانت قد أنجبت منه طفلين، وكان يحاسبها هي وطفليها على أتفه الأشياء مثل الطعام والشراب والكهرباء، فـ شعرت الزوجة أنها تعيش داخل سجن.
سنوات من العذاب أستيقظت تلك الزوجة في يوم وقررت أن تنهيها من أجل أطفالها، فـ برغم أنها تحملت إهانته لها ولم تشتكي يومًا لأهلها، لم تتحمل أن ترى أطفالها يعانون في ذلك الجحيم نظرًا لصغر سنهم، بالإضافة لما وقع على الزوجة من ضرر نفسي وجسدي، لذلك قررت الزوجة أن تقيم ضده دعوى خلع، ونفقات لإمتناعه عن التكفل بمصروفات طفليه.
وأوضح قانون الأحوال الشخصية أن الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررًا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، ووفقاً للقانون يكفي إثبات الضرر، ليصدر القاضي حكمه، سواء كان الضرر لسوء المعامله أو لسوء الأخلاق أو الزنا، المهم أن تستطيع الزوجة تقديم الأدلة والشهود لإثبات الضرر الواقع عليها.