وزارة الزارعة وضعت خطة لمتابعة المحاصيل الشتوية
التغييرات المناخية وفاصل العروات سبب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة
ناقش الدكتور عباس الشناوي، مساعد وزير الزراعة فى قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة في حوار خاص لأوان مصر التحديات والخطط الحكومية لتحقيق الأمن الغذائي، مع التحول المحتمل في زراعة المحاصيل الإستراتيجية والاعتماد على مصادر متنوعة.
و سلط الضوء على التحديات المحتملة والفرص المتاحة، وكيف يمكن أن تسهم هذه التغييرات في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على واردات خارجية.
وفيما يتعلق بالخضروات والفاكهة على الجهود الحكومية لتحقيق استدامة الإنتاج الزراعي وتحفيز الاقتصاد المحلي، كما تناول خطة الدولة في الزراعات التعاقدية، موضحاً الإجراءات والحوافز المتخذة لتعزيز الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الزراعي في مصر.
ما هو سر نقص الأسمدة بالأسواق خلال الفترة الأخيرة؟
نقص الأسمدة في بعض المحافظات جاء غياب التنسيق بين الوزارات وشركات الإنتاج، بجانب عزوف شركات النقل عن نقل الأسمدة لمسافات طويلة بسبب تكلفة الوقود والصيانة، ما أثر على عدة محافظات.
ما هي آليات حل الأزمة؟
زيادة أسعار النولون ساهم في حل جزئي للأزمة، بجانب استلام كميات كبيرة من الأسمدة لتلبية احتياجات الموسم الشتوي، مع تحسين الوضع اعتبارًا من بداية الموسم وزيادة الرصيد المتاح لموسم الصيف السابق.
كيفية متابعة الحكومة للمحاصيل الشتوية؟
عملت وزارة الزراعة على متابعة المحاصيل الشتوية الرئيسية، مثل القمح والبنجر وقصب السكر، كما تم تفعيل كارت الفلاح الذكي لصرف الأسمدة بشكل فعّال، مع ضمان توزيعها بناءً على الحصص المقررة عبر الجمعيات الزراعية، عبر وجود منظومة مراقبة لصرف السماد بشكل شفاف ومنظم، مع التركيز على سد أي ثغرات في التوزيع، هناك حالة جيدة لجميع المحاصيل الشتوية، وتم استكمال مساحات الزراعة بشكل فعّال، بالإضافة إلى ذلك، تحدث عن الظروف الجوية المناسبة لمحصولي القمح والبنجر، مع التأكيد على توفير التقاوي الجيدة والمتابعة المستمرة لحماية الأراضي الزراعية، وهناك توجهات وزارية لتطهير المجاري المائية، وضمان وصول المياه إلى مختلف الزراعات، وهذه الجهود تعكس التزام الحكومة بتعزيز القطاع الزراعي وضمان استمراريته في تحقيق المحاصيل الاستراتيجية.
ما هى أسباب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة ؟
ارتفاع أسعار بعض الخضروات والفاكهة جاء نتيجة لعدة أسباب، وهي، فاصل العروات بين كل عروة وأخرى، والتغيرات المناخية السلبية في بعض الأحيان والتي تؤدي لقلة الإنتاجية، زيادة الصادرات الزراعية أحيانًا، و ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية.
كيف تعمل الدولة المصرية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح؟
نسعي لتقليص حجم استيراد القمح من الخارج من 55% إلى ٨٠%، من خلال زيادة مساحات زراعة القمح عبر زيادة المساحة إلي 4 مليون فدان الموسم الجاري، بجانب زيادة التوسع الرأسي من خلال توفير التقاوي المنتقاة.
هل يمكن إضافة حوافز جديدة لمزارعي القمح؟
سوف يتم النظر إلي السعر العالمى للقمح وقت حصاده وإن رأت الحكومة إضافة حوافز مادية أخري لمزارعي القمح فلن تتردد أبدا.
كيف تساهم المشروعات القومية التى يطلقها الرئيس السيسي في تقليص الفجوة الغذائية؟
كل مشروع قومي من المشروعات القومية التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مثل مشروع الدلتا الجديدة وكذلك الـ 1.5 مليون فدان يستهدف تقليص الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، ونجد أيضًا أن هناك بعد استراتيجي لاستصلاح حوالى ٣.٥ مليون فدان وبالتالي توجه السياسيات الزراعية في تلبية احتياجات المحاصيل الاستراتيجية الهامة وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي منا يعد سبق استراتيجي للرئيس.
على ذكر الزراعة التعاقدية.. كيف تري فكرة تطبيقها من وجهة نظرك؟ وما هي الأهداف المنشودة منها؟
الزراعة التعاقدية تستهدف القضاء على الحلقات الوسيطة بين المزارع والمستهلك التى كانت تحصل على 40% من ربحه وبالتالي يصل الربح كله للمزارع ويستفيد منه جيدًا، وبدأ تطبيق الزراعات التعاقدية على المحاصيل الاستراتيجية نظرًا لأهميتها، وهناك اهتمام مباشر من الرئيس السيسي بالزراعات التعاقدية، كما تستهدف تأمين احتياجات المصريين من المحاصيل الزراعية وأيضًا تقضي على الحيازات الزراعية والتفتت الحيازي.
يعد القمح من أهم المحاصيل الشتوية في مصر.. كيف استعدت وزارة الزراعة للموسم الشتوي القادم؟
بالطبع تقوم الإدارة المركزية للخدمات والمتابعة بالاستعداد للموسم الشتوي من قبل بدايته بفترة وجيزة متمثلة في الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، وإدارة فحص التقاوي حيث أنه يتم إعداد التقاوي للمحاصيل الشتوية خاصة القمح والشعير والفول وتقاوى البرسيم، كما أن هناك توجيهات من السيد القصير وزير الزراعة بتوفير كل ما يلزم للمحاصيل الشتوية من تقاوى وأسمدة ومبيدات وخلافه وحملات قومية للمحاصيل الرئيسية مثل القمح وغيره وهذا ليس للموسم الشتوي فقط بل للموسم الصيفي، أما فيما يخص توعية المزارعين، فيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة والرقمية في جميع الأنحاء وتوصيل المعلومة للمزارع المصري، نظرا لقلة المرشدين الزراعيين.
كيف تساهم المشروعات القومية التى يطلقها الرئيس السيسي في تقليص الفجوة الغذائية؟
كل مشروع قومي من المشروعات القومية التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مثل مشروع الدلتا الجديدة وكذلك الـ 1.5 مليون فدان يستهدف تقليص الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، ونجد أيضًا أن هناك بعد استراتيجي لاستصلاح حوالى ٣.٥ مليون فدان وبالتالي توجه السياسيات الزراعية في تلبية احتياجات المحاصيل الاستراتيجية الهامة وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي منا يعد سبق استراتيجي للرئيس.
هناك جدل يتعلق بتوفير محاصيل معينة على حساب أخرى، مع الوضع في الاعتبار محدودية المساحة الزراعية.. كيف توازن الزراعة هذه المسألة؟
تسعي وزارة الزراعة جاهدة من أجل تعظيم استخدام المياه وتعظيم إنتاجية وحدة المساحة خاصة وأننا نستصلح أراضي قاحلة ولكن مع تحدى ندرة المياه نضطر لاختيار المحاصيل التي تعمل على تأمين غذاء المصريين، وبالتالي نهتم جيدًا بالمحاصيل الاستراتيجية والتي يعتمد عليها المصريون فى غذاؤهم .
كيف يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وخاصة القمح ؟
كل ما نقوم به هو تقليص حجم استيراد القمح من الخارج، لانه لا يوجد اكتفاء ذاتى منه ، وبالتالي تزيد نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح فبدلاً من تحقيق ما يقرب من 55% من القمح من الخارج وتزيد نسبة الاكتفاء إلى 70% و80% عام بعد عام وهكذا، وبالتالي نقلل فجوة استيراده من الخارج من خلال زيادة مساحات زراعة القمح، وهذا يحدث من خلال عدة سبل على رأسها التوسع في زراعة القمح حيثُ تم زراعة 3 مليون و495 ألف فدان الموسم الماضي، ونتوقع زيادة الرقع الزراعية خلال الفترة المقبلة