أكد مصدر مسؤول بالكونجرس الأمريكي، أن الولايات المتحدة قررت خفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا، وسط خلاف مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، -حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء-.
الخلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان يحتدم بسبب عدم الاتفاق على طريقة ملء سد النهضة وتشغيله، وما زال الخلاف قائما على الرغم من بدء ملء الخزان خلف السد في يوليو الماضي.
ومعظم التمويل الذي شارف على الانتهاء مخصص للأمن الإقليمي وأمن الحدود والمنافسة السياسية وتحقيق التوافق والتغذية، والتمويل المخصص لمكافحة الإيدز وبرنامج الغذاء مقابل السلام والمساعدة الدولية في الكوارث والمساعدات الخاصة بالهجرة واللاجئين لن يتأثر.
وتجمع الولايات المتحدة وإثيوبيا علاقة وثيقة منذ فترة طويلة، إذ تعمل أديس أبابا مع المسؤولين الأمريكيين لمواجهة الإسلاميين المتشددين في الصومال، لكن المسؤولين الأمريكيين أصيبوا بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على إبرام اتفاق بخصوص السد.
وتزعم إثيوبيا إن السد الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار سيولد الكهرباء ويساعد على انتشال سكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة من براثن الفقر؛ لكن مصر تعتمد على النيل في أكثر من 90 بالمائة من إمداداتها من المياه العذبة وتخشى أن تؤدي السدود إلى زيادة النقص الحالي، وتعثرت المفاوضات في السابق بسبب مطالبة مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزمًا قانونًا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.