استمعت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم الثلاثاء، لمرافعة النيابة في محاكمة 11 متهما ينتمون لتنظيم “المرابطون” الإرهابي.
استهل ممثل نيابة أمن الدولة العليا مرافعته بكلمات الذكر الحكيم “وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ”، قائلًا “ما أبشع صور الفساد والإفساد في الوطن، وأي فساد أكبر من الإرهاب، وأي إفساد أشد خطرًا من تأجيج الفتن والأفكار المسمومة، ما أضلها من أفكار، أفكار تقود للهاوية بل إلى ما هو أعمق منها، أفكارًا أساءت للدين، شوهته، أفكارا هدامة، ديننا يدعو للرحمة وهم يدعون إلى العذاب، هؤلاء ما عرفوا شفقة ولا رحمة كل ذلك باسم الدين.
وأضاف ممثل النيابة “جئنا اليوم من أجل قضية أمة، لا زالت تعاني من خطر الإرهاب إرهاب لم يعد محليًا بل إرهابًا دوليًا يمتد عبر الأقطار فتنة جماعة هنا وجماعة هناك غاية هنا وغاية هناك وتكفير حكام ومحكومين كل ذلك باسم الدين قتل وتخريب المؤسسات ولا يبقى إلا وطن مقسم أراضيه هكذا أرادوه ولكن الله أحبط عملهم”.
وتابع “إن قضية اليوم هي قضية قوم ظنوا أنفسهم مصلحين ادعوا أنهم مستضعفين ما كانوا إلا لأنفسهم ظالمين ضلوا الطريق تائهين”.
واستكمل ممثل نيابة أمن الدولة: “تعود وقائع الدعوى إلى عام 2011 عندما اشتعلت نار الفتنة في جموع الوطن، كان هناك فريقًا يسعى للتغيير وفريق آخر أراد أن يحفظ للدولة كيانها وفريق ثالث ينتقل بين الفريقين فلما لاحت له الفرصة ورأي أن رياح التغير قد بدأت انقض على مساعي الفريق الأول، ولم تكن السلمية غايتهم فهم لا يعرفون إلا دوي الرصاص “تستروا برجال الدين وهو منهم براء لا دين بهدم الأوطان لا دين يحض على الغدر والخيانة”.
واستكمل: “خانوا أوطانهم واستقووا بالعدو تحت ستار إقامة الخلافة الإسلامية أن الخلافة لو كانوا يتفكرون أنها باسطة جامعة، أي خلافة هذه التي تهدم الأوطان فلا خلافة أقاموا ولا إسلام دعوا”.
موضوعات متعلقة
النيابة عن متهمي تنظيم المرابطون: نهى الله عن الفساد وأي فساد أكبر من الإرهاب