قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن تركيا تريد أن تهدد أوروبا بالجهاديين، بتقلهم من وإلى سوريا.
وأوضح عبد الرحمن أن هنالك 5 جهاديين أوروبيين من أصول مغاربية تم نقلهم إلى ليبيا وهناك 9 آخرين لايزالون في سوريا يتم التحضير لتهريبهم عبر دفعات التبديل التي تجريها تركيا من خلال المرتزقة السوريين، الذين تبعثهم إلى ليبيا.
وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا لا تزال تشرف على عمليات نقل المرتزقة إلى ليببا، رغم التنديد الدولي، إذ يتقاضى الفرد المقاتل الواحد 500 دولار شهريا.
وأوضح المرصد أنه في 10 يوليو الماضي، استعد جهاز المخابرات التركي والفصائل المدعومة من أمقرة لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
المرتزقة في ليبيا
وأفاد المرصد الحقوقي أن أكثر من 150 عضوًا من مختلف الفصائل المدعومة من تركيا كانوا مستعدين للتوجه إلى أنقرة، من أجل نقلهم إلى ليبيا قبل منتصف يوليو.
من ناحية أخرى، تغادر دفعة مماثلة الأراضي الليبية في نفس الطائرة التي ستنقل القادمين الجدد.
ووفقًا لمصادر موثوقة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عملية ترحيل المرتزقة ستتم كل 15 يومًا. وعليه، ستحتفظ تركيا بعدد ثابت من المرتزقة في قواعدها في ليبيا.
وأكد المرصد الحقوقي، أن تركيا جندت مرتزقة براتب شهري 500 دولار، انطلقوا من المطارات العسكرية والمدنية قبل نقلهم إلى سوريا برا عبر المعابر العسكرية، التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب الشمالي.
وفي أواخر يونيو الماضي، وثق ناشطون من المرصد السوري لحقوق الإنسان أنباء عن عملية نقل جديدة ذهابا وإيابا إلى المرتزقة السوريين من وإلى ليبيا.
700 من المرتزقة في ليبيا
فقد عادت مجموعة من 200 مقاتل وصلت إلى سوريا في 28 حزيران عبر معبر حوار كيليس بريف حلب. . في غضون ذلك ، كان أكثر من 300 مقاتل في المعسكرات التركية داخل سوريا يستعدون لنقلهم لاحقًا إلى ليبيا.
وعليه ارتفع عدد المرتزقة في ليبيا، منذ بداية شهر يونيو الماضي إلى أكثر من 500 مقاتل تابعين للسلطان مراد وفرقة حمزة وعمشات وآخرين. في غضون ذلك ، عاد حوالي 535 مقاتلاً إلى سوريا في نفس الفترة.
وتوقف انسحاب المرتزقة السوريين من ليبيا بشكل كامل ، رغم كل الدعوات الدولية المستمرة لمغادرتهم الفورية ، والتغطية الإعلامية المستمرة لهذا الموضوع ، خاصة من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان ، وسط تفاهمات ليبية ليبية.
وفي الوقت نفسه، ذهبت هذه الدعوات سدى حيث واصلت الحكومة التركية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا في ضوء عملية نقل ذهابًا وإيابًا ، حيث كان هناك أكثر من 7000 مرتزق سوري مدعوم من تركيا داخل ليبيا.
ولا يزال التواجد التركي في الأراضي الليبية، يمثل خطر على استقرار البلد الذي يعاني من ويلات حرب منذ 9 سنوات، ويعكس الأطماع التركية في بلد انهكه الصراعات.