مخاوف من إحتمالية حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله ، شهدت الفترة الماضية تصاعد مستمر وتوتر وتبادل توجيه ضربات عنيفة بين جيش الاحتلال الاسرائيلي وحزب الله، فهناك توقعات احتمالية اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتسلط الضوء على التأثيرات الكارثية المحتملة لهذا الصراع على البنية التحتية المدنية في إسرائيل وما يجعل الموقف أكثر عدم التوصل إلى حل سريع هو غياب الدعم الأمريكي لإسرائيل في حالة حدوث هذه الحرب.
فهناك تقارير ذكرت فيه أن إطلاق حزب الله النار على المواقع الإسرائيلية من الجنوب اللبناني أدى إلى إجلاء عدد كبير من الإسرائيليين واللبنانيين من المناطق الحدودية. وفي ظل هذا السياق، يعمل حزب الله على تجنب اندلاع حرب واسعة النطاق، كما يؤكد زعيمه حسن نصر الله في خطاباته. بالمقابل، تتجه القيادة الإسرائيلية نحو اتخاذ موقف أكثر عدوانية تجاه حزب الله.
تفكر الحكومة الإسرائيلية في شن ضربة استباقية كبيرة بدعم من وزير الدفاع يوآف غلانت. ومع ذلك، فإن المعارضة الأمريكية تمنع تنفيذ هذا الخيار حتى الآن. تشهد المنطقة الحدودية اشتباكات مستمرة، حيث يطلق حزب الله قذائف مضادة للدبابات ويستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ، في حين تشن إسرائيل غارات جوية. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط ضحايا من الجانبين، بما في ذلك مقاتلي حزب الله ومدنيين لبنانيين وإسرائيليين.
اتبعت القيادة السياسية الإسرائيلية خطابًا حازمًا أمام الجمهور، داعية إلى ضرب حزب الله بشدة. وهدد عضو حكومة غانتس بالخيار العسكري إذا فشل الحل الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن إسرائيل قادرة على تنفيذ عملية عسكرية ضد حزب الله بغض النظر عن توصلها إلى وقف إطلاق النار مع حماس.
فهناك فكرة مسبقة لدى الاسرائيلين عن خوض حرب ضد لبنان قبل حربهم مع حركة حماس، حيث دعا مقال نُشر في صحيفة “إسرائيل اليوم” في أكتوبر 2022 إلى ضرب لبنان، وهو الأمر الذي حدث قبل حرب إسرائيل مع حركة حماس بعام كامل.
تلخص هذه الزاوية المختلفة للتقرير الاحتمالية القائمة لاندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وتسلط الضوء على الآثار الإنسانية والاقتصادية المحتملة لهذا الصراع على كلا الجانبين. كما تبرز القراءة المختلفة للمسألة بين القيادة الإسرائيلية والقيادة الأمريكية وتوجهاتهما المتضاربة في التعامل مع هذا الصراع المحتمل.