ربما تتعدد الآراء، لكن لا يمكننا أن نُفرض رئيًا بعينه على أمة بأكملها، ولعل الرآي الذي نُبديه، يحمل من الخطأ كما تحمل بواطن الأرض من براكين، إن ثارت هلكت بها أمم.
كثيرًا من الشخصيات العامة، يستخدمون العقيدة التي بدورها تؤثر في تحريك الرأي العام، جسرًا ومسلكًا، للعبور إلى نافذة الشهرة، لتحقيق مبتغى، فالحذر كل الحذر أن تتبعوا الميل، فتميلون ميلًا عظيمًا.
فوالحق أقول، أن الإنسان يبقى إنسانًا مهما طال مدى سيطه أو سماع اسمه، فما هو إلا إنسان، وبعض الفتاوى التي تُبنى على أسس عقيدة شخصية، لا أجزم أن تكون دومًا جائرة، فربما تكون في بعض حالاتها جائزة.
لكن عقيدتنا وخطوطها الحمراء، نغير عليها كما نغير على عرضنا وأهلنا، لاسيما وان كانت تمس أحد قوانين الحياة، التي تُبنى عليها أفكار وتتخذ منها سُبل يحققها المرء في طبيعة حياته الخاصة.
وعندما تصبح تلك الثوابت، عرضة للعبث بها، واستخدامها كوسيلة تحقق شيئا ماديا، فعلينا ان نعترض، لكونها تمس أحد أركان سنن الله على أرضه، فلا يمكن أن يتحدث بها إلا صاحب علم، يُفتي فيها عالمٌ جليل.
وإذا تطرقنا إلى الموضوع عن كثب، لوجدنا إنه عبارة عن، أفكار خنفساء، لا تشفع ولا تنفع كما يقال، فهي مجرد خطفة إعلامية تحقق هدفًا ماديًا.
فهل نكف عن الإسفاف؟