يزور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان ، تركيا ، الأربعاء ، في أول زيارة من نوعها منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، في قنصلية المملكة في اسطنبول قبل أربعة أعوام.
وسيلتقي بن سلمان على هامش الزيارة التي تأتي في ختام جولة إقليمية شملت القاهرة وعمان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجولة بن سلمان هي الأولى له خارج منطقة الخليج خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويسعى الجانبان إلى تطبيع العلاقات بينهما بشكل سريع ، حيث تسعى المملكة للتعاون مع تركيا في المجال الدفاعي ، ومواجهة الهجمات التي يشنها الحوثيون على أراضيها ، بالإضافة إلى مخاوفها من زيادة النفوذ الإيراني.
من ناحية أخرى ، تسعى تركيا إلى دعم اقتصادها بالتعاون مع المملكة ، وتوسيع مجالات التبادل التجاري.
وزار أردوغان المملكة قبل نحو شهرين، ومن المقرر أن يحدد الطرفان مستوى إعادة العلاقات بينهما خلال الاجتماعات في تركيا.
توقع مسؤول تركي كبير أن تعود العلاقات بين أنقرة والرياض إلى المستوى الذي كانت عليه قبل أزمة خاشقجي.
وقال المسؤول لرويترز “ستبدأ حقبة جديدة” في التعاون بين البلدين ، مشيرا إلى أن هناك محادثات لإطلاق خط مباشر للتبادل المالي بين البلدين ، وهو ما يعني دعما كبيرا لليرة التركية ، في مواجهة الدولار الأمريكي.
وأضاف أنه على الرغم من أن هذه المحادثات لا تتقدم بالسرعة الكافية ، فإن أردوغان وبن سلمان سيناقشان الملف في اجتماع مغلق.
وستوقع عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات الطاقة والاقتصاد والتعاون الأمني، إذ يعاني الاقتصاد التركي من انخفاض قيمة الليرة بشكل متكرر ، ووصل معدل التضخم إلى 70 بالمئة.
يمكن للاستثمارات السعودية أن تقدم دعما ماليا للاقتصاد التركي ، في وقت ينتظر فيه الجميع الانتخابات العامة والرئاسية التركية ، منتصف العام المقبل.
وأشار مسؤولون أتراك إلى أن السعودية مهتمة بالاستثمار في صندوق الثروة السيادية التركي ، وقد تستثمر في عدة مجالات أخرى ، كما فعلت الإمارات خلال الأشهر الماضية.