وأضاف فى تصريحات للمحررين البرلمانين، اليوم الثلاثاء، أن ما صدر عن البرلمان من تشريع مقدم من النائب ممدوح مقلد وآخرين، ويراجعه مجلس الدولة، وينتظر الموافقة النهائية من نواب البرلمان، ما هو إلا تشريع ينظم حسن استغلال الشوارع بجميع الوحدات المحلية وفقا لمعايير ترتبط بطبيعة ونوع هذه الشوارع، من حيث الحجم والبيئة الاجتماعية والاقتصادية وكثافة السيارات، وطبيعة المحال العامة والعقارات القائمة والمحيطة بها.
ولفت رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أن القانون تحكمه عده معايير وضوابط، بالإضافة إلى تطبيقات حديثة، فى بعض الشوارع وعواصم المحافظات، ومن ثم فالتشريع المنتظر ينظم حسن استغلال الدولة المصرية لشوارعها الموجودة داخل الوحدات المحلية، وهذه ليس بدعة، ونحن لسنا رواد فيه، ولكن العديد من الدول المتقدمة تقوم بهذا الأمر.
وأكد على أنه من المنتظر أن تكون هناك شوارع “محصورة عددا” من قبل كل محافظة على مستوى الجمهورية، وتتولى اللجان المعنية بكل منها، وضع التصورات المثلى نحو الاستغلال الأفضل لها، بحيث تتماشى هذه التصورات مع كل محافظة بعينها وبحسب ظروفها التى من شأنها تحقيق خدمة المواطن، ومن ثم يكون على هذه المحافظات إلزام بالطرح لهذه الشوارع على الشركات المتخصصة فى هذا المجال، أى كان نوعها خاصة أن من يعمل بهذه الشركات يكون بتراخيص مزاولة ومتخصص به وذلك شأنه شأن أى قطاع من القطاعات المختلفة.
فى السياق ذاته قال أيضا، إن التطبيقات الحديثة التى يتحدث بشأنها البعض قد تكون واردة، مشيرا إلى أنه من أجل تطبيق وتشغيل هذه التطبيقات لابد أن يكون هناك ممارس لها، نطمئن له بالمواصفات الفنية، وهذا الأمر الذى يطلق عليه الرخصة، والأمر كله فى النهاية يدار تحت إدارة الدولة بمؤسساتها ومن خلال كراسات تنظم الواقع الفعلى لهذه الأمر.
وتابع، أنه فى المقابل هناك جزاءات تضمنها التشريع المنتظر لمعاقبة أى مواطن ينتحل أى صفة فى سبيل توريد وتحصيل أموال من المواطنين جراء ركن سيارته فى الشارع، مشيرا إلى أن البعض تخيل أن البرلمان سعى لتقنين أوضاع السايس وهذا أمر غير صحيح كما ذكرت.
وقال: “مش صحيح أن البرلمان قنن أوضاع السايس إطلاقا ولكنه يعمل على حسن استغلال الشوارع ومعاقبة من يحصل أموال من المواطنين بدون صفة بالشوارع المختلفة”.
وأكد أيضا على أن هذه الفلسفة تستهدف تأمين المواطنين من خلال شركات مرخصة بمزاولة هذه المهنة الخاصة بالاستغلال الأمثل لبعض الشوارع التى يتم التوافق عليها وحصرها من الوحدة المحلية بمختلف المحافظات ومن ثم يتم طرحها لهذه الشركات عبر ضوابط محددة تستهدف الأفضل منها، وليس ترخيص السايس الذى يمارس عمل غير قانونى بالبلطجة إطلاقا، وبالتالى يكون الهدف نحو تنظيم الشوارع والحفاظ على موارد تضيع على الدولة المصرية من خلال أشخاص دون الرقابة القانونية.