المهاجم الغاني ثاني الهدافين التاريخي للدوري المصري، الذي لم يلعب للأهلي أو للإسماعيلي ولكن أتى للكرة المصرية عن طريق بوابة الزمالك بعد تألقه في منتخب بلاده للشباب تحت 20 عام.
اللاعب الذي فضل عدم الانتقال للأهلي رغم مفاوضات مانويل جوزيه المكثفة لضمه في أكثر من موسم، التفكير كان منطقي بعض الشئ لأنه إذا انتقل لما سمعنا عنه الآن أو حتى حقق الأرقام الكبيرة هذه في الدوري المصري.
رفض العودة للفارس الأبيض بعد أن تخلى عنه في البداية وهو في صغر سنه، ليلهث ورائه مرات عديدة، من أجل العودة لكنه رفض بقوة.
بدأ بابا أركو مسيرته مع نادي ليرتي بروفيشنال في غانا وكان وقتها إنضم إلى منتخب الشباب تحت 20 عام، وبغضل الأداء المميز الذي قدمه اللاعب في بطولات الشباب، وتحدث معه مسئولي نادي الزمالك وكان ذلك في الوقت الذهبي لأبناء ميت عقبة عام 2004.
بالفعل انتقل للزمالك لكنه شارك في 5 مباريات فقط ولم يسجل أي هدف، وكان في ذلك الوقت المدرب كابرال هو المدير الفني للزمالك، والذي تحدث للاعب وقال له :”لا توجد فرصة كبيرة لك داخل نادي الزمالك”.
وكان ذلك في وجود نجوم كبار أمثال جمال حمزة وعبدالحليم علي ووليد صلاح عبداللطيف في نفس مركزه وهو رأس الحربة.
بناء على ذلك انتقل لنادي طلائع الجيش على سبيل الإعارة، فشارك معهم في 12 مباراة، استطاع أن يسجل فيهم 4 أهداف، كبداية هذا شئ مميز للاعب شاب يحترف للمرة الاولي في حياته.
وطلب الطلائع التعاقد مع اللاعب بعدما قدم مردودًا طيبًا خلال فترة الإعارة، وبالفعل تعاقد معه بعدما وافق مسئولي الزمالك على بيع النجم الذي تألق في سماء الكرة المصرية ووضع بصمة ليس من السهل لأي لاعب إحداثها.
حيث استطاع بابا أركو تسجيل 61 هدف في 12 موسم كأكثر لاعب إفريقي يسجل في فترة احترافه بالدوري المصري الممتاز، ولكن تحطم هذا الرقم بعد أن جاء جون أنطوي وتخطاه، ولكن سيظل النجم الغاني محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة المصرية لأنه تواجد في وقت مميز يضم نجوم كبار في مختلف الاندية.
وعاصر بابا أركو مهاجمين كُثُر مثل عماد متعب وعمرو ذكي ومحمد فضل وأسامة حسني وامادو فلافيو وجون اوتاكا وجمال حمزة وهاني العجيزي ومحمد ناجي جدو وصلاح أمين، ولكنه أثبت تفوقه وحصل على هداف الدوري العام المصري موسم 2008-2009 مناصفة مع أمادو فلافيو مهاجم الأهلي برصيد 12 هدف لكل منهما.
ليسطر اسمه بحروف من نور ضمن أفضل اللاعبين المحترفين الأفارقة الذي لعبوا للدوري المصري الممتاز.
ولعب للطلائع لغاية موسم 2013، وكان قد خرج إعارة للنادي العربي القطري موسم 2012، ثم عام للطلائع وفي نفس العام تعاقد معه نادي سموحة من 2013 إلى 2015 لعب فيهم 13 مباراة وسجل 3 أهداف فقط، حيث عاني نجم البلاك ستارز من الإصابات كثيرًا في تلك الفترة.
وختم مشواره في الدوري الممتاز رفقة فريق الإنتاج الحربي، وسيذكر التاريخ أنه فضل عدم الإنضمام للأهلي ورفض العودة للزمالك بالغرم من إلحاحهم الشديد في ضم اللاعب، لكنه تصرف بحنكة كبيرة وسطر إسمه في تاريخ الدوري المصري.
رحل بابا أركو الذي الذي ولد في 12 مايو من عام 1984، إلى بلاده ويلعب حاليًا لفريقه السابق الذي نشأ فيه وهو ليرتي بروفيشنال.
اقرأ أيضا:
ليفربول يخطط.. سواريز بدلًا من صلاح
تحليل.. الاحتياجات الفنية لـ ريال مدريد مع زين الدين زيدان