تقدم عابد كمال الوكيل المحامي ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي ضد مؤلف كتاب لقصص الأطفال يسرد فيه قصة تتحدث عن الخيانة الصريحة لزوجة مع عشيقها .
وجاء في البلاغ : ” عندما يموت الضمير يموت الحياء ، وليس أقوم للنفس البشرية من وجود ضمير حي يقومها ونفس لوامة تلوم صاحبها عند فعل الكبيره ، إننا في زمن كثرة فيه الفتن والفُحش والرزيلة وانتشر الفسق والفجور على سطح الأرض وأصبحت الأخلاق آخر ما ينظر إليها ، وليس أدل على ذلك من هذه الصور التي غزت عقول أطفالنا وشبابنا قبل أن تغزو صفحات الهواتف والمواقع بل ومعارض الكتاب ؟”.
وتابع البلاغ : ” معارض الكتاب التي نعتز ونفتخر بها وننتظرها من العام للعام وامع بالغ أسفي لايوجد عليها رقيب ، عندما نفاجئ بهذه الكلمات التي تهز جبين الأخلاق والقيم عندما يطالعنا روائي على حسب ما يقال عنه ويتحدث في كتيب صغير عن قصص الأطفال قبل النوم ويسرد قصة لطفل حدث يتحدث فيها عن الخيانة الصريحة لزوجة مع عشيقها
ويروي الكاتب فيها قائلا :”وجد فارس الصغير كومة قش .. فقرر أن يبيت فوقها حتى الصباح .. إلا أنه لم يستطع النوم .. وفي بعض ساعات أرقه .. رأى من ثقب في النافذة تلك الشابة تتضاحك مع رجل غريب ..وترقص له .. وكانت أمامها مائدة عامرة بأفخر انواع الطعام .. وحين سمع فارس صوت حوافر فرس من بعيد ..إختبأ في قومة القش ..وعرف أن القادم إنما زوج تلك الشابة .
وتساءل مقدم البلاغ : كيف لطفل برئ يقرأ هذه الكلمات وأي شخص لديه ذرة من الأخلاق يتحدث مع الاطفال بكلام بزيئ مثل هذا، مضيفا أن هذا الكاتب لا يحتاج إلى محاسبة قانونية فقط بل لا بد أن يعاقب على موت ضميره قبل أن يعاقب على نشره للفسق والفجور وضياع أجيال.
واختتم بلاغه قائلا : كمواطن من أبناء هذه الدولة العريقة وكصعيدي الأصل علمني أهلي أن الأخلاق غالية والدفاع عنها شرف لا يضاهيه شرف وقبل كوني محامياً قانونياً أتضرر وبشدة من هذا الخبث إسمحو لي ان أتتقدم إليكم بهذا البلاغ رآجياً منكم سرعة التحقيق فيه ، ومعاقبة هؤلاء المؤلفين على ما بدر منهم ضد الإنسانية والأخلاق .